كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 3)

ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنْهُ مَرْفُوعًا: (يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ أَنْتُمُ الشِّعَارُ وَالنَّاسُ الدِّثَارُ [1] . وَقَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ: لَا أَحْفَظُ لِعَبَّادٍ غَيْرَهُ.
مَعْنُ بْنُ عَدِيِّ
[2] بْنِ الْجَدِّ بْنِ الْعَجْلَانِ الْأَنْصَارِيُّ أَحَدُ حُلَفَاءِ بَنِي مَالِكِ بْنِ عَوْفٍ، وَهُوَ أَحَدُ مَنْ شَهِدَ الْعَقَبَةَ وَبَدْرًا، وَكَانَ يَكْتُبُ الْعَرَبِيَّةَ قَبْلَ الْإِسْلَامِ، وَلَهُ عَقِبُ الْيَوْمِ. قَالَهُ ابْنُ سَعْدٍ [3] .
وَقَالَ الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ مَعْنَ بْنَ عَدِيٍّ أَحَدُ اللَّذَيْنِ لَقِيَا أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَهُمَا يُرِيدَانِ سَقِيفَةَ بَنِي سَاعِدَةَ فَقَالَا: لَا عَلَيْكُمْ أَنْ لَا تَقْرَبُوهُمْ وَاقْضُوا أَمْرَكُمْ.
وَقَالَ عُرْوَةُ: بَلَغَنَا أَنَّ النَّاسَ بَكَوْا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالُوا: لَيْتَنَا مِتْنَا قَبْلَهُ، نَخْشَى أَنْ نُفْتَتَنَ بَعْدَهُ، فَقَالَ مَعْنٌ: لَكِنِّي وَاللَّهِ مَا أُحِبُّ أَنِّي مِتُّ قَبْلَهُ حَتَّى أُصَدِّقَهُ مَيْتًا كَمَا أُصَدِّقَهُ حَيًّا [4] . فقتل يوم مسيلمة [5] .
__________
[1] رجاله ثقات. أخرجه ابن عبد البرّ في الاستيعاب 3/ 316 وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 10/ 31 ونسبه إلى الطبراني، وتحرّف عنده «بشر» إلى «بشير» ، وأخرجه البخاري في المغازي (4330) باب غزوة الطائف، ومسلم في الزكاة (1061) باب إعطاء المؤلّفة قلوبهم، وأحمد في المسند 4/ 42 من طريق عمرو بن يحيى، عن عبّاد بن تميم، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَاصِمٍ، وعندهم جميعا «الأنصار شعار والناس دثار» .
[2] طبقات ابن سعد 3/ 465، طبقات خليفة 87، تاريخ خليفة 114، التاريخ الصغير 1/ 34، الجرح والتعديل 8/ 276، مشاهير علماء الأمصار 27 رقم 131، الاستيعاب 10/ 177، أسد الغابة 5/ 238، العبر 1/ 53، سير أعلام النبلاء 1/ 320، 321، الإصابة 9/ 264، أنساب الأشراف 1/ 241 و 300، جمهرة أنساب العرب 443، المعارف 326، المحبّر 73.
[3] في الطبقات 3/ 465.
[4] أخرجه البخاري في الحدود (6830) باب رجم الحبلى من الزنا إذا أحصنت. مطوّلا. وأخرجه ابن سعد في الطبقات 3/ 465 وهو مرسل عن عروة لقوله: «بلغنا» . وقال ابن حجر في الإصابة 9/ 264: وهذا هو المحفوظ، عن الزهري، عن عروة مرسلا. وقد وصله سعيد بن هاشم المخزومي، عن مالك، عن الزهري، فقال: عن سالم بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ.
أخرجه ابن أبي خيثمة عنه. وسعيد ضعيف. والمحفوظ هو مرسل عروة.
[5] يعني باليمامة.

الصفحة 67