كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 4)

[حَوَادِثُ] سَنَة سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ
فِيهَا تُوُفِّيَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ الْمَخْزُومِيُّ عَلَى الْأَصَحِّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ، وَقَدْ مَرَّ.
وَفِيهَا عَزَلَ مُعَاوِيَةُ: عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَمُرَةَ عَنْ سِجِسْتَانَ، وَوَلَّاهَا الرَّبِيعَ بْنَ زِيَادٍ الْحَارِثِيَّ، فَخَافَ التُّرْكَ [1] .
وَفِيهَا جَمَعَ كَابُلُ شَاهٍ وَزَحَفَ إِلَى الْمُسْلِمِينَ، فَنَزَحَ الْمُسْلِمُونَ عَنْ كَابُلَ، ثُمَّ لَقِيَهُمُ الرَّبِيعُ بْنُ زِيَادٍ فَهَزَمَهُمُ اللَّهُ، وَسَارَ وَرَاءَهُمُ الْمُسْلِمُونَ إِلَى الرُّخَّجِ [2] .
وَفِيهَا شَتَّى الْمُسْلِمُونَ بِأَرْضِ الروم [3] والله أعلم.
__________
[1] في تاريخ خليفة 208 «فجاشت الترك» .
[2] في تاريخ خليفة 208: «وجمع كابل شاه وزحف إلى المسلمين، فأخرجوا من كان بكابل من المسلمين، وغلبوا على زابلستان ورخّج، حتى انتهوا إلى بست، فلقيهم الربيع بن زياد ببست، فهزم الله رتبيل، فاتّبعه الربيع إلى الرّخّج» .
[3] تاريخ خليفة 208 وفيه: قال ابن الكلبي: فيها شتّى مالك بن عبد الله أبو حكيم بأرض الروم، ويقال: بل شتّى بها مالك بن هبيرة الفزاريّ، وانظر: تاريخ الطبري 5/ 227، والكامل في التاريخ 3/ 453 وفيهما «مالك بن هبيرة السكونيّ» .
وقال يعقوب البسوي في المعرفة والتاريخ 3/ 319: حدّثنا ابن بكير، حدّثني الليث بن سعد قال: وفي سنة ست وأربعين غزوة بسر وشريك لأذنة. وهذا الخبر في تاريخ دمشق 10/ 6، 7.

الصفحة 16