كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 4)

صَلَّى عَلَى عَائِشَةَ بِالْبَقِيعِ، وَكَانَ خَلِيفَةَ مَرْوَانَ عَلَى الْمَدِينَةِ، وَقَدِ اعْتَمَرَ تِلْكَ الأَيَّامَ [1] .
وَقَالَ هشام بن عروة، عن أبيه: إِن عائشة دُفنت ليلًا [2] .
قَالَ حفص بن غياث: ثَنَا إسماعيل، عَن أَبِي إِسْحَاق قَالَ: قَالَ مسروق: لَوْلا بعض الأمر، لأقمت المناحة عَلَى أم المؤْمِنِينَ [3] .
وَعَن عَبْد اللَّهِ بن عُبَيد اللَّه قَالَ: أما أَنَّهُ لَا يحزن عليها إِلَّا من كانت أمه [4] .
وخرَّج «الْبُخَارِيُّ» [5] في تفسير «النور» من حديث ابن أَبِي مُلَيْكة: أن ابن عباس استأذن عليها وَهِيَ مغلوبة، فقالت: أخشى أن يثني عَلِيّ، فقيل ابن عمّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، ومن وجوه المسلمين، قالت: ائذنوا لَهُ، فَقَالَ: كيف تجدينك؟ قالت: بخير إن اتقيت، قَالَ: فأنت بخير إن شاء اللَّه، زوجة رسول الله صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، وَلَمْ يتزوج بكْرًا غيرك، ونزل عذرك من السماء، فلما جاء ابن الزبير قالت: جاء ابن عباس، وأثنى علَيّ، ووددت أني كنت نَسْيًا مَنْسِيًّا [6] .
أَبُو مُعَاوِيَة، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، رَأَيْتُهَا تَصَدَّقُ بِسَبْعِينَ أَلْفًا، وَأَنَّهَا لَتُرَقِّعُ [7] جَانِبَ دِرْعِهَا [8] .
أَبُو مُعَاوِيَة: ثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ أُمِّ ذَرَّةَ قَالَتْ:
بَعَثَ ابْنُ الزُّبَيْرِ إِلَى عَائِشَةَ بِمَالٍ فِي غَرَّارَتَيْنِ، يَكُونُ مِائَةَ أَلْفٍ، فَدَعَتْ بِطَبَقٍ،
__________
[1] طبقات ابن سعد 8/ 77.
[2] طبقات ابن سعد 8/ 77 و 78.
[3] طبقات ابن سعد 8/ 78.
[4] طبقات ابن سعد 8/ 78.
[5] في تفسير سورة النور 8/ 371، 372 باب «ولولا إذ سمعتموه قلتم..» .
[6] وأخرجه أحمد في المسند 1/ 276 و 349، وابن سعد 8/ 75، وأبو نعيم في الحلية 2/ 45، وصحّحه الحاكم 4/ 8، 9 ووافقه الذهبي في تلخيصه.
[7] في الأصل «لترفع» .
[8] حلية الأولياء.

الصفحة 250