كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 4)

أفرطتَ، فَقَالَ: واللَّه إني أرشف بأنيابها حَبَّ الرمان، قَالَ: فأصابها وجع سقطت لَهُ قواها، فجفاها حَتَّى شكته إِلَى عائشة، فقالت: يَا عَبْد الرَّحْمَنِ لقد أحببتَ ليلى فأفرطت، وأبغضتها فأفرطت، فإما أن تنصفها، وإما أنْ تجهزها إِلَى أَهْلها، فجهزها إِلَى أَهْلها، قَالَ: وكانت بِنْت ملك يعني من ملَوْك العرب.
قَالَ ابن أَبِي مُلَيْكة: إن عَبْد الرَّحْمَنِ تُوُفِّيَ بالصَّفاح [1] ، فحُمِل فدُفن بمكة- والصِّفاح عَلَى أميال من مكة- فقدمتٌ أخته عائشة فقالت: أين قبر أخي؟ فأتته فصلت عَلَيْهِ: رواه أيوب السختياني، عَنْهُ.
قَالَ الْوَاقدي، والمدائني، وغيرهما: تُوُفِّيَ سَنَة ثَلاثٍ.
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ بُكَيْر: سَنَة أربع وخمسين.
وقد صحّ في الْوَضوء من «صحيح مسلم» عَن سالم سبلان [2] مولى المهري قَالَ: خرجت أنا وعَبْد الرَّحْمَنِ بن أَبِي بكر إِلَى جنازة سعد بن أَبِي وقاص [3] .
وصحّ أن سعدًا مات سَنَة خمس وخمسين.
عبيد اللَّه بن العباس [4]- د ن- بن عَبْد المطّلب، أبو محمد.
__________
[1] بكسر أوله، وبالحاء المهملة في آخره، على وزن فعال. موضع بالروحاء. وفي كتاب الأطعمة لأبي داود هو مكان بمكة. (معجم ما استعجم 3/ 834، 835) .
[2] هو لقب له، كما في (نزهة الألباب في الألقاب للحافظ ابن حجر) .
[3] أخرجه مسلم في الطهارة، (3/ 240) باب وجوب غسل الرجلين بكمالهما.
[4] انظر عن (عبيد الله بن العباس) في:
المحبّر 17 و 107 و 146 و 292 و 453 و 455 و 456، وترتيب الثقات للعجلي 317 رقم 1058، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 312 رقم 379، وعيون الأخبار 1/ 334، وتاريخ الطبري 4/ 442، 443 و 492 و 5/ 92 و 136 و 139 و 140 و 143 و 155 و 158 و 163 و 167 و 170، والاستيعاب 2/ 429- 431، والعقد الفريد 1/ 293- 296 و 2/ 103، والمعرفة والتاريخ 3/ 322، وتاريخ اليعقوبي 2/ 179 و 198 و 214، والمراسيل 116 رقم 195، والتاريخ الصغير 48 و 73، ونسب قريش 27، وجمهرة أنساب العرب 18، 19 و 21، ومسند أحمد 1/ 214، وأنساب الأشراف 1/ 447 و 3/ 22- 24 و 36 و 55- 60

الصفحة 267