كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 4)

ابن عم النبيّ صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، لَهُ صُحبة ورواية، وَهُوَ أصغر من عَبْد اللَّهِ بسنة، وأمهما واحدة.
رَوَى عَنْهُ: محمد بن سيرين، وسليمان بن يَسَارٍ، وعطاء بن أَبِي رباح.
وأردفه النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ خلفه.
تُوُفِّيَ بالمدينة سَنَة ثمان وخمسين، وَكَانَ جوادًا ممدحًا، وَكَانَ يتعانى التجارة.
ولي اليمن لعلي ابن عمّه، وبعث مُعَاوِيَة بُسر بن أَبِي أرطأة عَلَى اليمن، فهرب مِنْهُ عبيد اللَّه، فأصاب بُسر لعُبَيد اللَّه وَلَدَين صغيرين، فذبحهما، ثُمَّ وفد فيما بعدُ عُبيدُ اللَّه عَلَى مُعَاوِيَة، وقد هلك بُسْر، فذكر وَلَدَيه لمعاوية، فَقَالَ: مَا عزلته إِلَّا لقتلهما.
وَكَانَ يُقَالُ بالمدينة: من أراد العلم والجمال والسخاء فلْيأتِ دار ابن عباس، أما عَبْد اللَّهِ فكان أعلم النَّاس، وأما عبيد اللَّه فكان أكرم الناس، وأما الفضل فكان أجمل النَّاس [1] .
وَرَوَى أن عُبَيد اللَّه كَانَ ينحر في كل يَوْم جَزُورًا، وكان يسمّى «تيار الفرات» [2] .
__________
[ () ] و 62 و 66 و 71 و 282، والمعارف 121، 122 و 267، وفتوح الشام للأزدي 234، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 1631 و 1812 و 2125، و 2127 و 3494 و 3495، والبدء والتاريخ 5/ 8 و 108 و 217، والأغاني 16/ 205، وتهذيب الكمال 2/ 879، وتحفة الأشراف 7/ 220 رقم 344، ووفيات الأعيان 3/ 64 و 427 و 428 و 7/ 60، والكامل في التاريخ 3/ 201 و 202 و 350 و 374 و 377 و 383- 385 و 398 و 408 و 4/ 530، وجامع التحصيل 282، 283 رقم 484، والكاشف 2/ 199 رقم 3605، ومرآة الجنان 1/ 130، والبداية والنهاية 8/ 90، والتذكرة الحمدونية 2/ 282- 284 و 335، وعهد الخلفاء الراشدين من (تاريخ الإسلام) 607، وتهذيب التهذيب 7/ 19، 20 رقم 41، وتقريب التهذيب 1/ 534 رقم 1460، والإصابة 2/ 437، 438 رقم 5303، وخلاصة تذهيب التهذيب 251، وشذرات الذهب 1/ 64، والمنتخب من ذيل المذيل 536.
[1] انظر الاستيعاب 2/ 430.
[2] وصار لقبا له، كما في (نزهة الألباب في الألقاب، لابن حجر) .

الصفحة 268