كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 4)

هشام، عَن ابن سيرين قَالَ: مَا قدِم الْبَصْرَةَ أحد يُفضلُ عَلَى عِمْران بن حُصَين [1] .
هشام الدسْتَوائي، عَن قَتَادة: بلغني أن عِمْران بن حُصَين قَالَ: وددت أني رماد تذروني [2] .
قلت: وَكَانَ ممن اعتزل الفتنة وذمّها.
قَالَ أيوب، عَن حُمَيد بن هلال، عَن أبي قَتَادة قَالَ: قَالَ لي عِمْران بن حُصَين: الزَم مسجدك. قلت: فإن دُخل عَلِيّ؟ قَالَ: الزم بيتك، قلت: فإن دُخِلَ بيتي؟ فَقَالَ: لَوْ دَخَلَ عَلِيّ رَجُلٌ يريد نفسي ومالي، لرأيت أنْ قَدْ حل لي قتاله [3] .
ثابت، عَن مُطَرَف، عَن عِمْران قَالَ: قَدِ اكتوينا، فما أفلحْنَ وَلَا أنجحْن [4] يعني المكاوي [5] .
قَتادة، عَن مطرف قَالَ: أرسل إليّ عِمْران بن حُصَين في مرضه، فَقَالَ إِنَّهُ كَانَ يسَلَّم عَلَيّ- يعني الملائكة- فإن عشتُ، فاكتم عَليّ، وإن متٌ، فحدث بِهِ إن شئت [6] .
حُمَيد بن هلال، عَن مطرف، قلت لعِمْران: مَا يمنعني من عيادتك إِلَّا مَا أرى من حالك، قَالَ: فلا تفعل، فإن أحبّه إِلَيّ أحبّه إِلَى اللَّه [7] .
قَالَ يزيد بن هارون: أنبأ إِبْرَاهِيم بن عطاء مولى عِمْران بن حصين،
__________
[1] طبقات ابن سعد 4/ 287، مجمع الزوائد 9/ 381.
[2] في العبارة اكتفاء، وهي في طبقات ابن سعد 4/ 287، وفيه «تذروني الرياح» .
[3] طبقات ابن سعد 4/ 288 ورجاله ثقات.
[4] في طبعة القدسي «أفلحنا» و «أنجحنا» ، والتصويب من طبقات ابن سعد وغيره.
[5] إسناده صحيح، أخرجه ابن سعد في الطبقات 4/ 288، 289، وأبو داود (3865) ، والترمذي (2049) وابن ماجة (3490) ، وأخرجه أحمد في المسند 4/ 427 و 446.
[6] المستدرك 3/ 472.
[7] طبقات ابن سعد 4/ 290.

الصفحة 275