أوصى لأمهات أولاده بوصايا وَقَالَ: أيُّما امرأة منهن صرخت عَلَيّ، فلا وصية لها.
تُوُفِّيَ عِمْرانُ سَنَة اثنتين وخمسين.
عمرو بن الأسود العَنْسي [1]- خ م د ن ق- ويسمى عُمَيْرًا، سكن داريا، وَهُوَ مخضرم أدرك الجاهلية.
وَرَوَى عَن: عمر، ومُعاذ، وابن مسعود، وجماعة.
وعنه: خالد بن مَعْدان، وزياد بن فياض، ومجاهد بن جبر، وشُرَحْبيل بن مسلم الخَوْلاني، وابنه حُكَيْم بن عُمَير، وجماعة.
وَكَانَ من عُباد التابعين وأتقيائهم، كنيته أَبُو عياض، وقيل: أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ.
قَالَ بقية، عَن صفوان بن عمرو [2] ، عَن عَبْد الرَّحْمَنِ بْنِ جُبير بْنِ نُفير قَالَ: حج عمرو بن الأسود، فلما انتهى إِلَى المدينة نظر إليه عَبْد اللَّهِ بن عمر قائمًا يصلي، فسأل عَنْهُ، فقيل: هَذَا رَجُلٌ من أَهْل الشَّام يُقَالُ لَهُ عمرو بن الأسود، فَقَالَ: مَا رأيت أحدًا أشبه صلاة وَلَا هَدْيًا وَلَا خشوعًا وَلَا لبسة برَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، من هَذَا الرجل.
هكذا رواه عيسى بن المنذر الحمصي، عن بقيّة.
__________
[1] انظر عن (عمرو بن الأسود) في: طبقات ابن سعد 7/ 442، وتاريخ أبي زرعة، 1/ 392، ومشاهير علماء الأمصار 113 رقم 860، وطبقات خليفة 280، والمعرفة والتاريخ 2/ 158 و 314 و 348 و 646، وترتيب الثقات للعجلي 362 رقم 1248، والثقات لابن حبان 7/ 171، والتاريخ الصغير 59 و 64، والتاريخ الكبير 6/ 315 رقم 2504، والجرح والتعديل 6/ 220، 221 رقم 1222، وأسد الغابة 4/ 84، 85، والكاشف 2/ 280 رقم 4192، وعهد الخلفاء الراشدين (من تاريخ الإسلام) 318، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 52، وتهذيب التهذيب 8/ 4- 6 رقم 5، وتقريب التهذيب 2/ 65 رقم 535، والإصابة 2/ 523 رقم 5762، وخلاصة تذهيب التهذيب 287.
[2] في الأصل: «صفوان عن عمرو» ، والتصويب من (خلاصة التذهيب 174) .