وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وَعَنْ: خَالِهِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَأَبِي أيّوب [1] .
روى عَنْهُ: تَمِيمُ بْنُ طَرَفَةَ، وَسِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، وَجَمَاعَةٌ، وَحَدِيثُهُ فِي الْكُتُبِ كَثِيرٌ.
قِيلَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ [2] .
14- جابر بن عتيك [3] بن قَيْسٍ، وَيُقَالَ جَبْرٌ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، أَحَدُ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ مِنْ كِبَارِ الصَّحَابَةِ، وَاتَّفَقُوا عَلَى أَنَّهُ شَهِدَ بَدْرًا.
وَتُوُفِّيَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَسِتِّينَ، وَلَهُ إِحْدَى وَتِسْعُونَ سَنَةً.
وَرَّخَ مَوْتَهُ ابْنُ سَعْدٍ، وَخَلِيفَةُ، وَابْنُ زَبْرٍ، وَابْنُ مَنْدَهْ، وَغَيْرُهُمْ. وَكَانَتْ مَعَهُ رَايَةُ بَنِي مُعَاوِيَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ الأَوْسِ يَوْمَ الْفَتْحِ.
وَفِي «الْمُوَطَّإِ» [4] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَابِر بْنِ عَتِيكٍ، عَنْ جدّه
__________
[1] أبو أيّوب: خالد بن زيد الأنصاري.
[2] اختلف في وفاته فقيل: 66 هـ. وقيل 73 وقيل 74 وقيل 76 هـ. (راجع مصادر ترجمته) .
[3] طبقات خليفة 84 و 103، والتاريخ الكبير 2/ 208، 209 رقم 2212، والجرح والتعديل 2/ 493، والثقات لابن حبّان 3/ 52، 53، والاستيعاب 1/ 223، والإكمال لابن ماكولا 2/ 13، 14، وأسد الغابة 1/ 258، 259 و 266، والكاشف للذهبي 1/ 122 رقم 742، وتهذيب الكمال 4/ 454، 455 رقم 872، وتحفة الأشراف 2/ 402- 404 رقم 63، وطبقات ابن سعد 3/ 469، والكامل في التاريخ 4/ 101، والوافي بالوفيات 11/ 28 رقم 46، وتهذيب التهذيب 3/ 43، وتقريب التهذيب 1/ 63، والإصابة 1/ 214، 215 رقم 1030، والنجوم الزاهرة 2/ 156، وتاج العروس: مادة جبر، وجمهرة أنساب العرب 335 (باسم: جبر بن عتيك) ، ومشاهير علماء الأمصار 22 رقم 89 (باسم: جبر بن عتيك بن الحارث بن قيس) ، والمعجم الكبير للطبراني 2/ 189- 193 رقم 191، والأسامي والكنى للحاكم (مخطوط) ورقة 306.
ويراجع في اسمه: حاشية للدكتور بشّار عوّاد معروف في (تهذيب الكمال 4/ 455، 456) .
[4] الموطّأ للإمام مالك 155 رقم 554 كتاب الجنائز، باب النهي عن البكاء على الميت.
والحديث أطول مما هنا: «أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جاء يعود عبد الله بن ثابت فوجده قد غلب عليه، فصاح به، فلم يجبه، فاسترجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وقال: «غلبنا عليك يا أبا الربيع» ، فصاح النسوة وبكين، فجعل جابر يسكتهنّ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «دعهنّ، فإذا وجب فلا تبكينّ باكية» . قالوا: يا رسول الله وما الوجوب؟ قال: «إذا مات» ، فقالت ابنته: والله إن كنت لأرجو أن تكون شهيدا، فإنك كنت قد قضيت جهازك، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ الله قد أوقع أجره على قدر نيّته، وما تعدّون الشهادة» ؟، قالوا: القتل في سبيل الله، فقال رسول الله