كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 6)

الْكُوفِيُّ الشَّاعِرُ.
وَفَدَ عَلَى مُعَاوِيَةَ وَيَزِيدَ فَامَتَدَحَهُمَا.
وَضَبَطَ اسْمَ أَبِيهِ عَبْدَ الْغَنِيِّ وَغَيْرَهُ، وَقَالَ: هُوَ الشَّاعِرِ الَّذِي أَتَى ابْنَ الزُّبَيْرِ مُسْتَحْمَلا، فَحَرَمَهُ ابْنُ الزُّبَيْرِ، فَقَالَ: لَعَنَ اللَّهُ نَاقَةً حَمَلَتْنِي إِلَيْكَ، قَالَ: هي وراكبها [1] .
وَعَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ الأَسَدِيَّ دَخَلَ عَلَى مُصْعَبٍ بِالْعِرَاقِ، فَقَالَ لَهُ مُصْعَبٌ: أَنْتَ الْقَائِلُ:
إِلَى [2] رَجَبٍ أَوْ غُرَّةِ الشَّهْرِ بَعْدَهُ ... تُوَافِيكُمْ بِيضُ الْمَنَايَا وَسُودُهَا
ثَمَانِينَ [3] أَلْفًا دِينُ عُثْمَانَ دِينُهَا ... مُسَوَّمَةً جِبْرِيلُ فِيهَا يَقُودُهَا
[4] فَفَزِعَ وَقَالَ: نَعَمْ أَمْتَعَ اللَّهُ بِكَ، فَعَفَا عَنْهُ وَأَعْظَمَ جَائِزَتَهُ.
يُقَالُ: مَاتَ فِي أيام الحجّاج.
__________
[ () ] الأخبار الموفقيّات 99 و 100 و 465 و 535 وأنساب الأشراف 5/ 175 و 176 و 176 و 241 و 264 و 286 و 342 و 343 و 363، والإمتاع والمؤانسة 3/ 104، والبدء والتاريخ 6/ 32، ومروج الذهب 1816 و 1898 و 2061، والأغاني 14/ 220، ومختار الأغاني 5/ 225، والزاهر للأنباري 2/ 341، والكامل في الأدب للمبرّد 1/ 126، وأمالي المرتضى 1/ 386، 387، وجمهرة أنساب العرب 195، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 426- 428، ومقاتل الطالبيين 108 و 290، ووفيات الأعيان 2/ 34، والبداية والنهاية 9/ 80، 81، وتخليص الشواهد 444، والتذكرة الحمدونية 1/ 438 و 2/ 135، 136، ومعاهد التنصيص 3/ 310- 317، وخزانة الأدب 1/ 345، والوافي بالوفيات 7/ 180، 181 رقم 162، وذيل أمالي القالي 115، وشرح ديوان الحماسة للمخزومي 2/ 941.
وقد وهم محققو سير أعلام النبلاء 3/ 383 فأضافوا إلى مصادر ترجمته: طبقات خليفة، والجرح والتعديل، والتبس عليهم الأمر لوجود محدّث ضعيف يتفق اسمه مع الشاعر، ولكن يميّزه عنه كنيته، فهو أبو أحمد. والله أعلم.
[1] الخبر في تهذيب تاريخ دمشق 7/ 427، وفيه: «يعني نعم وراكبها» ، والبداية والنهاية 9/ 80، 81.
[2] وفي رواية «ففي» بدل «إلى» .
[3] كذا، وفي الروايات «ثمانون» .
[4] البيتان في: الأخبار الموفّقيّات 465، والأغاني 14/ 220، ومعاهد التنصيص 3/ 313، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 427، والتذكرة الحمدونية 2/ 135 باختلاف بعض الألفاظ.

الصفحة 109