كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 6)

وَثَمَانِينَ، وَاخْتَلَفُوا فِي صُحْبَتِهِ، وَهُوَ الْقَائِلُ: أَتَانَا كِتَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِشَهْرَيْنِ: «لا تَنْتَفِعُوا مِنَ الْمَيْتَةِ بِإِهَابٍ وَلا عَصَبٍ» [1] . رَوَى عَنْهُ غَيْرُ وَاحِدٍ.
قَالَ مُوسَى الْجُهَنِيُّ، عَنِ ابْنَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ قَالَتْ: كَانَ أَبِي يُحِبُّ عُثْمَانَ، وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى يُحِبُّ عَلِيًّا وَكَانَا مُتَآخِيَيْنِ، فَمَا سَمِعْتُهُمَا يَذْكُرَانُهُمَا بِشَيْءٍ قَطُّ، إِلا أَنِّي سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: لَوْ أَنَّ صَاحِبَكَ صَبَرَ أَتَاهُ النَّاسُ [2] .
وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُكَيْمٍ قَدْ صَلَّى خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ، وَأَسْلَمَ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
79- (عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ غَيْلانَ) [3] بْنِ سَلَمَةَ الثَّقَفِيُّ.
نَزَلَ دِمَشْقَ، وَوَلاهُ مُعَاوِيَةَ إِمْرَةَ الْبَصْرَةِ.
وَحَدَّثَ عَنِ. ابْنِ مَسْعُودٍ، وَكَعْبِ الأَحْبَارِ، وغيرهما.
روى عنه: يزيد بن ظبيان الجنبي [4] ، وأبو بشر جعفر بن أبي وحشيّة،
__________
[ () ] وجامع التحصيل 261 رقم 384، وتهذيب التهذيب 5/ 223، 224 رقم 554، وتقريب التهذيب 1/ 434 رقم 482، والإصابة 2/ 346 رقم 4831 و 3/ 92 رقم 6335، وخلاصة تذهيب التهذيب 175، ورجال مسلم 1/ 347 رقم 749، والغدير للأميني 9/ 143 رقم 28.
[1] أخرجه أبو داود في كتاب اللباس (4127) باب من روى أن لا ينتفع بإهاب الميتة و (4128) ، وأخرجه الترمذي في اللباس (1783) باب ما جاء في جلود الميتة إذا دبغت، والنسائي في كتاب الفرع والعتيرة 7/ 175 باب ما يدبغ به جلود الميتة، وابن سعد في الطبقات 6/ 113.
[2] طبقات ابن سعد 6/ 114.
[3] انظر عن (عبد الله بن عمرو بن غيلان) في:
تاريخ خليفة 223، والتاريخ الكبير 5/ 153 رقم 463، وأنساب الأشراف 4 ق 1/ 161 و 241 و 283، وتاريخ الطبري 5/ 216 و 295 و 298 و 299، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 296، والجرح والتعديل 5/ 117 رقم 534، والثقات لابن حبّان 5/ 67، والكامل في التاريخ 3/ 498 و 501، والوافي بالوفيات 17/ 383 رقم 314، ولسان الميزان 3/ 322 رقم 1329.
[4] مهملة في الأصل، والتحرير من (اللباب 1/ 239) وقيّدها بفتح الجيم وسكون النون، نسبة إلى جنب، قبيلة من اليمن.. وإنما قيل لهم جنب لأنهم جانبوا أخاهم صداء وحالفوا سعد العشيرة.

الصفحة 116