كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 6)

يُقَالُ: إِنَّهُ وُلِدَ عَامَ الْفَتْحِ، وَأُتِيَ بِهِ النبي صلى الله عليه وسلم بعد موت أَبِيهِ لِيَدْعُوَ لَهُ.
رَوَى عَنْ: أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وَبِلالٍ، وَعُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، وَتَمِيمٍ الدَّارِيِّ، وَغَيْرِهِمْ.
رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ إِسْحَاقَ، وَمَكْحُولٌ، وَرَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ، وَأَبُو الشَّعْثَاءِ جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ، وَأَبُو قِلابَةَ الْجَرْمِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْمُهَاجِرِ، وَالزُّهْرِيُّ، وهارون بن رياب [1] . وَآخَرُونَ.
وَكَانَ عَلَى الْخَاتَمِ وَالْبَرِيدِ لِعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ، وَسَكَنَ دِمَشْقَ، وَأُصِيبَتْ عَيْنُهُ يَوْمَ الْحَرَّةِ، وَلَهُ دَارٌ بِبَابِ الْبَرِيدِ [2] .
وَكَنَّاهُ ابْنُ سَعْدٍ [3] : أَبَا إِسْحَاقَ، وَقَالَ: شَهِدَ أَبُوهُ ذُؤَيْبُ بْنُ حَلْحَلَةَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْفَتْحَ، وَكَانَ يَسْكُنُ قُدَيْدًا [4] ، وَكَانَ قَبِيصَةُ آثَرَ النَّاسَ عِنْدَ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَكَانَ عَلَى الْخَاتَمِ وَالْبَرِيدِ، فَكَانَ يَقْرَأُ الْكُتُبَ إِذَا وَرَدَتْ، ثُمَّ يَدْخُلُ بِهَا عَلَى الْخَلِيفَةِ، وَكَانَ ثِقَةً مَأْمُونًا كَثِيرَ الْحَدِيثِ. مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ أَوْ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [5] : سَمِعَ أَبَا الدَّرْدَاءِ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ.
وَقَالَ أَبُو الزِّنَادِ: كَانَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ رَابِعُ أَرْبَعَةٍ في الفقه والنّسك،
__________
[ () ] التاريخ لابن الكازروني 90 و 93، ومرآة الجنان 1/ 177، والبداية والنهاية 9/ 73، وجامع التحصيل 311، 312 رقم 631، وفوات الوفيات 2/ 402، والوفيات لابن قنفذ 99 رقم 86، والعقد الثمين 7/ 37، والإصابة 3/ 266 رقم 7271، وتهذيب التهذيب 8/ 346، 347 رقم 628، وتقريب التهذيب 2/ 122 رقم 74، والنجوم الزاهرة 1/ 214، وطبقات الحفّاظ 21، وخلاصة تذهيب التهذيب 314، وشذرات الذهب 1/ 97، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد، رقم 1565 و 2460 و 5649 و 3820.
[1] بكسر الراء.
[2] ذكر ابن عساكر في ترجمته أن دار قبيصة هي في موضع دار الحكم، (ج 14/ 197 ب) وباب البريد أحد أبواب جامع دمشق، وهو من أنزه المواضع. أكثر الشعراء من ذكره ووصفه والتشوّق إليه. (معجم البلدان 1/ 306) .
[3] في الطبقات 5/ 176 و 7/ 447.
[4] قديد: بضم أوله على لفظ التصغير، قرية جامعة، سمّيت قديدا لتقدّد السيول بها، وهي لخزاعة. (معجم ما استعجم 4/ 1054) وهو بقرب مكة. (معجم البلدان 4/ 313) .
[5] في التاريخ الكبير 7/ 174.

الصفحة 171