كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 6)

عُمْرِهِ، وَكَانَ قُتَيْبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ يَسْتَشِيرُهُ فِي أُمُورِهِ.
وَقِيلَ: إِنَّهُ كَانَ حَامِلَ رَايَةِ عَلِيٍّ يَوْمَ صِفِّينَ.
وَرَوَى عَنْهُ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، ثُمَّ قَالَ: كَانَ صَاحِبَ شُرْطَةِ عَلِيٍّ.
وَعَنِ الْمَازِنِيِّ قَالَ: قِيلَ لِحُضَيْنِ بْنِ الْمُنْذِرِ: بِمَ سُدْتَ قَوْمَكَ؟ قَالَ:
بِحَسَبٍ لا يُطْعَنُ فِيهِ، ورأي لا يُسْتَغنَى عَنْهُ، وَمِنْ تَمَامِ السُّؤْدُدِ أَنْ يَكُونَ الرَّجُلُ ثَقِيلَ السَّمْعِ، عَظِيمَ الرَّأْسِ.
وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ الْعَسْكَرِيُّ: كَانَ مِنْ سَادَاتِ رَبِيعَةَ، وَكَانَ يَبْخَلُ، وَفِيهِ يَقُولُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
لِمَنْ رَايَةٌ سَوْدَاءُ يَخْفِقُ ظِلُّهَا ... إِذَا قِيلَ قَدِّمْهَا حُضَيْنُ تَقَدَّما [1]
قَالَ: ثُمَّ وَلاهُ إِصْطَخْرَ. وَفِيهِ يَقُولُ زِيَادٌ الْأَعْجَمُ:
يَسُدُّ حُضَيْنُ بَابَهُ خَشْيَةَ الْقِرَى ... بِإِصْطَخْرَ وَالشَّاةُ السَّمِينُ بِدِرْهَمٍ [2]
وَعَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ مُسْلِمٍ، وَذُكِرَ الْحُضَيْنُ فَقَالَ: هُوَ بَاقِعَةُ الْعَرَبِ وَدَاهِيَةُ النَّاسِ.
وَقَالَ خَلِيفَةُ: أَدْرَكَ خِلافَةَ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ [3] . وَقَالَ غَيْرُهُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ.
460- (أَبُو سخيلة) [4] عن: عليّ، وأبي ذرّ. وسلمان.
__________
[1] تاريخ الرسل والملوك 5/ 37، وقعة صفين 325، تهذيب تاريخ دمشق 4/ 378، الكامل في التاريخ 3/ 299، العقد الفريد 5/ 82، الوافي بالوفيات 13/ 94.
[2] تهذيب تاريخ دمشق 4/ 379 وفيه الشطر الثاني برواية:
«بإصطخر والكبش العظيم بدرهم»
[3] قال خليفة في تاريخه (ص 320) : «ومات قبل المائة ... حضين بن المنذر أبو ساسان أول خلافة سليمان بن عبد الملك» .
[4] الكنى والأسماء 1/ 185، الجرح والتعديل 9/ 388 رقم 1826، المغني في الضعفاء 2/ 786 رقم 7480، تهذيب التهذيب 12/ 105 رقم 484، تقريب التهذيب 2/ 426 رقم 7، أعيان الشيعة 7/ 409.

الصفحة 520