كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 6)

وَاثِلَةَ [1] بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو اللَّيْثِيُّ الكنانيّ. آخِرُ مِنْ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الدُّنْيَا بِالإِجْمَاعِ، وَكَانَ مِنْ شِيعَةِ عَلِيٍّ.
رَوَى عَنِ: النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتِلامَهُ الرُّكْنَ، وَعَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، وَعَلِيٍّ، وَابْنِ مَسْعُودٍ.
رَوَى عَنْهُ: الزُّهْرِيُّ، وَحَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، وَأَبُو الزُّبَيْرِ، وَعَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، وَسَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، وَمَعْرُوفُ بْنُ خَرْبُوذَ، وَفِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ.
قَالَ مَعْرُوفٌ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا غُلامٌ شَابٌّ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عَلَى رَاحِلَتِهِ، يَسْتَلِمُ الْحَجَرَ بِمِحْجَنِهِ [2] . وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ الْجُمَحِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَمْدَانِيُّ قَالَ: دَخَلَ أَبُو الطُّفَيْلِ عَلَى مُعَاوِيَةَ فَقَالَ لَهُ: مَا أَبْقَى لَكَ الدَّهْرُ مِنْ ثُكْلِكَ عَلِيًّا! قَالَ: ثُكْلُ الْعَجُوزُ الْمِقْلاتُ وَالشَّيْخُ الرَّقُوبُ، قَالَ: فَكَيْفَ حُبُّكَ لَهُ؟ قَالَ: حُبُّ أُمِّ مُوسَى لِمُوسَى، وَإِلَى اللَّهِ أَشْكُو التَّقْصِيرَ [3] .
كَانَ أَبُو الطُّفَيْلِ مِنْ أَعْوَانِ عَلِيٍّ رَضِيَ الله عنه، وحضر معه حروبه.
__________
[ () ] للهروي 74، رجال الكشي 34 و 149 و 195، الوافي بالوفيات 16/ 584- 585 رقم 623، خزانة الأدب للبغدادي 2/ 91، تهذيب تاريخ دمشق 7/ 203، جامع التحصيل 249- 250 رقم 327، العقد الثمين 5/ 87، مجمع الرجال 3/ 24، الإصابة 4/ 113 رقم 676، تهذيب التهذيب 5/ 82- 84 رقم 135، تقريب التهذيب 1/ 389 رقم 69، النجوم الزاهرة 1/ 243، الجواهر المضيّة 2/ 426، خلاصة تذهيب التهذيب 157، شذرات الذهب 1/ 118، الذريعة إلى تصانيف الشيعة 1/ 317، أعيان الشيعة 7/ 408- 409 (الطبعة 1403 هـ. / 1983 م.) .
[1] مهمل في الأصل، والتصويب من مصادر ترجمته المذكورة.
[2] أخرجه مسلم في الحج، رقم 1275 باب جواز الطواف على بعير وغيره، وأبو داود في المناسك 1879 باب الطواف الواجب، وابن ماجة، رقم 2949، وابن حنبل في المسند 5/ 454، تاريخ دمشق (عاصم- عائذ) 460.
والمحجن: العصا المعوجّة» (لسان العرب) .
[3] تاريخ دمشق 461 وقال في تفسير الخبر: المقلات: التي لا يعيش لها ولد. والرّقوب: الرجل الّذي قد يئس أن يولد له.

الصفحة 527