كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 6)
ضَخْمٌ أَصْلَعُ، كَأَنَّهُ عَلَى دَابَّةٍ مُشْرِفٌ.
حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ، فَلَزِمْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ وَأُبَيًّا.
وَقَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَاصِمٍ قَالَ: أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا كَانُوا يَتَّخِذُونَ هَذَا اللَّيْلَ جَملا، يَلْبَسُونَ الْمُعَصْفَرَ، وَيَشْرَبُونَ نَبِيذَ الْجَرِّ، لا يَرَوْنَ بِهِ بَأْسًا، مِنْهُمْ زِرٌّ، وَأَبُو وَائِلٍ [1] .
وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ قَالَ: كَانَ أَبُو وَائِلٍ عُثْمَانِيًّا، وَكَانَ زِرُّ بْنُ حُبَيْشٍ عَلَوِيًّا، وَمَا رَأَيْتُ وَاحِدًا مِنْهُمَا قَطُّ تَكَلَّمَ فِي صَاحِبِهِ حَتَّى مَاتَا، وَكَانَ زرّ أكبر من أبي وائل، فكانا إِذَا جَلَسَا جَمِيعًا لَمْ يُحَدِّثْ أَبُو وَائِلٍ مَعَ زِرٍّ [2] .
وَقَالَ ابْنُ أَبِي خَالِدٍ: رَأَيْتُ زِرَّ بْنَ حُبَيْشٍ وَإِنَّ لَحْيَيْهِ لَيَضْطَرِبَانِ مِنَ الْكِبَرِ، وَقَدْ أَتَى عَلَيْهِ عِشْرُونَ وَمِائَةُ سَنَةٍ [3] .
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: مَاتَ زِرٌّ سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ.
وَقَالَ خَلِيفَةُ [4] ، وَالْفَلَّاسُ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ.
وَعَنْ عَاصِمٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَقْرَأَ مِنْ زِرٍّ.
32- (زِيَادُ [5] بْنُ جَارِيَةَ [6] التَّميْمِيُّ) [7]- ت- دِمَشْقِيٌّ فَاضِلٌ من قدماء
__________
[1] تاريخ دمشق 6/ 210 أ، وتهذيبه 5/ 379، وتهذيب الكمال 9/ 337.
[2] انظر: طبقات ابن سعد 6/ 105، وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 379، وتهذيب الكمال 9/ 337، 338.
[3] طبقات ابن سعد 6/ 105، تهذيب الكمال 9/ 338.
[4] في الطبقات 140.
[5] ويقال: زيد، ويقال: يزيد، والصواب: زياد. وقال ابن حبّان: من قال يزيد بن جارية فقد وهم. (الثقات) .
[6] ويقال «حارثة» .
[7] انظر عن (زياد بن جارية) في:
التاريخ الكبير 3/ 348 رقم 1179، وتاريخ أبي زرعة 1/ 328 و 357، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 139 رقم 652، والجرح والتعديل 3/ 527 رقم 2380، والثقات لابن حبّان 4/ 252، والسابق واللاحق 122، وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 401، 402، وأسد
الصفحة 68