كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 7)

كَاتَبَ سُلَيْمَانُ أُمَّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، وَرَوَى عَنْهَا، وَعَنْ عَائِشَةَ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَمَيْمُونَةَ، وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، وَأَبِي رَافِعٍ، وَالْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَرَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، وَطَائِفَةٍ.
وَعَنْهُ: الزُّهْرِيُّ، وَعَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، وَسَالِمُ أَبُو النَّضْرِ، وَصَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ وَآخَرُونَ.
وَكَانَ فَقِيهًا إِمَامًا مُجْتَهِدًا، رَفِيقَ الذِّكْرِ.
قَالَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ: سُلَيْمَانُ عِنْدَنَا أَفْهَمُ مِنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ [1] .
وَقَالَ مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: ثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: كَانَ سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ، فَدَخَلَتْ عَلَيْهِ امْرَأَةٌ فَرَاوَدَتْهُ، فَامْتَنَعَ، فَقَالَتْ: إِذًا أَفْضَحُكَ، فَتَرَكَهَا فِي مَنْزِلِهِ وَهَرَبَ، فَحُكِيَ أَنَّهُ رَأَى فِي النَّوْمِ يُوسُفَ الصِّدِّيقَ عَلَيْهِ السَّلامُ يَقُولُ: أَنَا يُوسُفُ الَّذِي هَمَمْتُ، وَأَنْتَ سُلَيْمَانُ الَّذِي لَمْ تَهِمَّ [2] .
وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: رَأَيْتُ السَّائِلَ يَأْتِي سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ فِي الْمَسْأَلَةِ، فَيَقُولُ: اذْهَبْ إِلَى سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ فَإِنَّهُ أَعْلَمُ مَنْ بَقِيَ [3] .
وَقَالَ مَالِكٌ: كَانَ سُلَيْمَانُ من علماء النّاس بعد ابن المسيّب [4] .
__________
[ () ] رقم 270، تهذيب الكمال 1/ 548، تحفة الأشراف 13/ 227 رقم 1102، الكاشف 1/ 321 رقم 2157، العبر 1/ 131، تذكرة الحفاظ 1/ 91 رقم 81، دول الإسلام 1/ 75، سير أعلام النبلاء 4/ 444- 448 رقم 173، البداية والنهاية 9/ 244، غاية النهاية لابن الجزري رقم 1396، مرآة الجنان 1/ 228، جامع التحصيل 231- 232 رقم 263، الوافي بالوفيات 15/ 443- 444 رقم 593، الوفيات لابن قنفذ 91 رقم 107، تهذيب التهذيب 4/ 228- 230 رقم 381، تقريب التهذيب 1/ 331 رقم 505، النجوم الزاهرة 1/ 252، طبقات الحفاظ 35، تاريخ الخلفاء 248، تاريخ الخميس 2/ 356، خلاصة تذهيب التهذيب 155، شذرات الذهب 1/ 134.
[1] الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 174، المعرفة والتاريخ 1/ 549، تاريخ الثقات 207.
[2] حلية الأولياء 2/ 190- 191، صفة الصفوة 2/ 82، تهذيب الكمال 1/ 548.
[3] تهذيب الكمال 1/ 548.
[4] المعرفة والتاريخ 1/ 549.

الصفحة 101