كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 7)

104- طَلْقُ بْنُ حَبِيبٍ الْعَنَزِيُّ الْبَصْرِيُّ [1] م 4 عَنْ: ابْنِ عَبَّاسٍ، وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَأَنَسٍ، وَابْنِ الزُّبَيْرِ، وَالأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ.
وَعَنْهُ: مَنْصُورٌ، والأعمش، وسليمان التّيمي، وعوف الأعرابيّ، ومصعب ابن شَيْبَةَ، وَجَمَاعَةٌ. وَكَانَ صَالِحًا عَابِدًا شَدِيدَ الْبِرِّ بِأُمِّهِ طَيِّبَ الصَّوْتِ بِالْقُرْآنِ. فَعَنْ طَاوُسٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَحْسَنَ صَوْتًا مِنْهُ، وَكَانَ مِمَّنْ يَخْشَى اللَّهَ.
وَرَوَى عَاصِمٌ الأَحْوَلٌ، عَنْ بَكْرٍ الْمُزَنِيِّ قَالَ: لَمَّا كَانَتْ فِتْنَةُ ابْنِ الأَشْعَثِ، قَالَ طَلْقُ بْنُ حَبِيبٍ: اتَّقُوهَا بِالتَّقْوَى، فَقِيلَ لَهُ صِفْ لَنَا التَّقْوَى، قَالَ: الْعَمَلُ بِطَاعَةِ اللَّهِ، عَلَى نُورٍ مِنَ اللَّهِ، رَجَاءَ ثَوَابِ اللَّهِ، وَتَرْكُ مَعَاصِي اللَّهِ، عَلَى نُورٍ مِنَ اللَّهِ، مَخَافَةَ عَذَابِ اللَّهِ [2] . وَرَوَى سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزُّهْرِيُّ، عَنْ طَلْقٍ قَالَ: إِنَّ حُقُوقَ اللَّهِ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يَقُومَ بِهَا الْعِبَادُ، وَإِنَّ نِعَمَ اللَّهِ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُحْصَى، وَلَكِنْ أَصْبِحُوا تَائِبِينَ وَأَمْسُوا تَائِبِينَ [3] . وَقَالَ ابْنُ الأَعْرَابِيُّ:
كَانَ يُقَالُ: فِقْهُ الْحَسَنِ، وَوَرَعُ ابْنِ سِيرِينَ، وَحِلْمُ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ، وَعُبَادَةُ طَلْقٌ [4] . وَكَانَ طَلْقٌ يَتَكَلَّمُ عَلَى النَّاسِ وَيَعِظُ.
__________
[1] الطبقات الكبرى 7/ 227- 228، الطبقات لخليفة 210، التاريخ الكبير 4/ 359 رقم 3138، الضعفاء الصغير 265، تاريخ الثقات 237 رقم 729، المعارف 468 و 625، المعرفة والتاريخ 2/ 24- 25 و 793، الجرح والتعديل 4/ 490- 491، المراسيل 101 رقم 158، الثقات لابن حبّان 4/ 396، حلية الأولياء 3/ 63- 66 رقم 209، تهذيب الكمال 2/ 632، ميزان الاعتدال 2/ 345 رقم 4024، تحفة الأشراف 13/ 241 رقم 1124، المغني في الضعفاء 1/ 318 رقم 2968، الكاشف 2/ 41 رقم 2509، سير أعلام النبلاء 4/ 601- 603 رقم 239، البداية والنهاية 9/ 101، جامع التحصيل 346 رقم 315، تهذيب التهذيب 5/ 31- 32، رقم 49، تقريب التهذيب 1/ 380 رقم 47، خلاصة تذهيب التهذيب 181.
[2] حلية الأولياء 3/ 64.
[3] حلية الأولياء 3/ 65.
[4] انظر حلية الأولياء 3/ 64.

الصفحة 121