كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 7)

5- الأَحْوَصُ الشَّاعِرُ [1] أَبُو عَاصِمٍ، وَيُقَالُ أَبُو عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَاصِمَ بْنَ ثَابِتِ بْنِ أَبِي الأَقْلَحِ الأَنْصَارِيَّ.
نَفَاهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى دَهْلَكَ [2] لِكَثْرَةِ هِجَائِهِ.
قَالَ عُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ: كُنْتُ بِالْمَدِينَةِ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَلَطَمَ عِرَاكَ بْنَ مَالِكٍ الْغِفَارِيَّ وَجَرَّ بِرِجْلِهِ، وَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى مَرْكَبٍ فِي الْبَحْرِ، فَنَفَاهُ إِلَى دَهْلَكَ، وَأَخْرَجَ مِنْهَا الأَحْوَصَ، فَكَانَ أَهْلُهَا يَقُولُونَ: جَزَى اللَّهُ عَنَّا يَزِيدَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ خَيْرًا، أَخَذَ عَنَّا رَجُلا عَلَّمَ أَوْلادَنَا الْبَاطِلَ وَأَقْدَمَ عَلَيْنَا رَجُلًا علَّمَنَا الْخَيْرَ [3] .
وَالْحَوْصُ هُوَ ضِيقٌ فِي آخِرِ الْعَيْنِ.
وَقِيلَ: بَلِ الَّذِي نَفَاهُ هُوَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ.
وَكَانَ يُشَبِّبُ بِعَاتِكَةَ بِنْتِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ إِذْ يَقُولُ.
__________
[1] طبقات ابن سلّام 655، الشعر والشعراء 1/ 424- 426 رقم 93، البرصان والعرجان 127، أنساب الأشراف ق 3/ 47 و 211 و 309 وق 4 ج 1/ 158 رقم 442 (وقد أورد قصيدة لم ترد في ديوانه) ، الكامل في الأدب 1/ 394- 395، تاريخ الرسل والملوك 8/ 85، العقد الفريد 2/ 86 و 91 و 4/ 48 و 455- 456 و 5/ 110- 111 و 372 و 6/ 24- 25، الأغاني 4/ 224- 268 و 21/ 95- 112، الموشح 231، ثمار القلوب 64 و 302 و 316 و 317 و 587 و 588، المبهج 23، أمالي المرتضى 1/ 135 و 2/ 60- 61 و 65- 66، سمط اللآلئ 1/ 259، وفيات الأعيان 1/ 429- 430 (في ترجمة جرير) و 2/ 297، سير أعلام النبلاء 4/ 593 رقم 230، المؤتلف 48، فوات الوفيات 2/ 217- 219 رقم 230، الوافي بالوفيات 17/ 436- 438 رقم 375، خزانة الأدب 2/ 16، ذيل زهر الآداب للحصري 59- 60، الحماسة البصرية 1/ 128، معجم الشعراء في لسان العرب 38 رقم 13، بروكلمن 1/ 196، شرح شواهد المغني 260، مختار الأغاني 521- 542.
وقد جمع شعر الأحوص مرّتين، مرّة بعناية الدكتور إبراهيم السامرائي (طبعة النجف 1969) وثانية بعناية عادل سليمان جمال (طبعة القاهرة 1970) .
[2] في الأصل «أدهلك» والتصحيح من: المؤتلف والمختلف للآمدي 48، فوات الوفيات 2/ 218، أمالي المرتضى 2/ 65.
ودهلك: جزيرة في بحر اليمن، وهو مرسى بين بلاد اليمن والحبشة، (معجم البلدان 2/ 492) .
[3] انظر: الأغاني 4/ 246 و 255.

الصفحة 25