كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 7)

ولا اشتريت شيئًا قطّ، ولا بعتُه إلا مرّة [1] ، وكان لَهُ إخوة يَكْفُونَهُ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ [2] : كَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ، صاحب غزو، كَانَ عُمَر بْن عَبْد العزيز يُجْلِسُه معه عَلَى السّرير [3] ، تُوُفِّي عَبْد الله سنة سبْعَ عشرةَ ومائة.
451- عَبْد اللَّه بْن أَبِي إسحاق [4] زيد بْن الحارث بْن عَبْد اللَّه الحضْرَمِيّ الْبَصْرِيّ، مولى لهم، أحد الأئمّة فِي القراءة والنَّحْو، هُوَ أخو يحيى بْن أَبِي إسحاق، وجدّ مقريء البصرة يعقوب بْن إسحاق الحضْرَمِيّ. أخذ القرآن عَنْ يحيى بْن يَعْمَر، ونصر [5] بْن عاصم، وروى عَنْ أَبِيهِ عَنْ جدّه، عَنْ عليّ، وَرَوَى أيضًا عَنْ أنس. رَوَى عَنْه حفيده يعقوب بن زيد الحضرميّ، وهارون بْن مُوسَى النَّحْوِيُّ الأعور.
ذكره ابن حِبّان فِي «الثقات» [6] .
قَالَ أَبُو عُبَيْدة: اختلف النَّاسَ إلى أَبِي الأسود يتعلّمون منه العربية، فكان أبرعَ أصحابه عَنْبَسَةُ بْن مَعْدان، ثم اختلف النَّاسَ إلى عَنْبَسَةَ بْن مَعْدان، فكان أبرعَ أصحابه ميمون الأقرع، فتخرّج بِهِ عَبْد اللَّه بْن أَبِي إسحاق. وعَنْ أَبِي عُبَيْدة قَال: أول مِنْ وضع العربيةَ أبو الأسود، ثم ميمون،
__________
[1] العبارة في الحلية 5/ 150- 151 بعد قوله: «ولا بعته» : ولا ساومت به إلّا مرّة، فإنّه أصابني الحصر، فرأيت جوربين معلّقين عند باب جيرون عند صيرفيّ، فقلت: بكم هذا؟
ثم ذكرت فسكتّ، وكان من أبشّ الناس وأكثرهم تبسّما. قال بقية: قلت لمسلم: كيف هذا؟ قال: كان له إخوة يكفونه» .
[2] الطبقات الكبرى 7/ 456.
[3] تاريخ دمشق 405.
[4] الطبقات لخليفة 215، تاريخ خليفة 151 و 389، التاريخ الكبير 5/ 43، 44 رقم 82، المعارف 532، تاريخ الموصل للأزدي 107، الجرح والتعديل 5/ 4، 5 رقم 22، نور القبس للمرزباني 24 رقم 6، طبقات النحويين للزبيدي 31- 33 رقم 8، إنباه الرواة للقفطي 2/ 104- 108 رقم 316، غاية النهاية 1/ 410 رقم 1744، الوافي بالوفيات 17/ 66 رقم 58، تهذيب التهذيب 5/ 148 رقم 252، تقريب التهذيب 1/ 402 رقم 185، خلاصة تذهيب التهذيب 191.
[5] في الأصل «نضر» ، والتصحيح من «بغية الوعاة» للسيوطي 2/ 313 رقم 2060.
[6] ج 5/ 61.

الصفحة 397