كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 7)

فِي بعض الأوقات يأتي مبيَّنًا، فيقول عَنْ جدّه عَبْد اللَّه بْن عَمْرو، ثم إنّا لا نعرف لأبيه شعيب، عن جدّه مُحَمَّد رواية صريحة أصلا، وأحسب مُحَمَّدًا مات فِي حياة عَبْد اللَّه بْن عَمْرو والده، وخلَّف ولَدَه شُعَيْبًا، فنشأ فِي حجْر جدّه، وأخذ عَنْه العلم، فأما أخْذُه عَنْ جدّه عَبْد اللَّه، فمتَيقَّنٌ، وكذا أخْذُ ولدِه عَمْرو عَنْه فثابت. تُوُفِّي بالطّائف سنة ثماني عشرة ومائة.
519- عمرو بن مرّة [1] ع [2] ابن عَبْد اللَّه بْن طارق المرادي الْجَمَلي [3] ، أبو عبد الله الكوفي، أحد الأعلام، الحفاظ وكان ضريرًا. سَمِعَ ابن أَبِي أوَفى، وسَعِيد بْن المسيّب، ومُرَّة الطّيّب، وأَبَا وائل، وعَبْد الرَّحْمَن بْن أبي ليلى، وأَبَا عُمَر زاذان، وطائفة. وعَنْه زيد بْن أَبِي أُنَيْسَةَ، والأعمش، وسُفْيان، وشُعْبَة، ومِسْعَر، وقيس بْن الربيع، وخلق. لَهُ نحو مائتي حديث.
قال مسعر، مع جلالته: ما أدركت أحدا أفضل مِنْ عَمْرو بْن مُرَّة. وعَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ قَالَ: هُوَ مِنْ حُفَّاظ الكوفة. وقَالَ قراد: ثنا شُعْبَة قَالَ:
ما رأيت عَمْرو بْن مُرَّة يصلّي صلاةً قطّ، فظننت أنه ينصرف حتى يغفر له [4] .
__________
[1] الطبقات الكبرى 6/ 315، الطبقات لخليفة 163، تاريخ خليفة 349، التاريخ لابن معين 2/ 452، التاريخ الكبير 6/ 368- 369 رقم 2662، الثقات للعجلي 370 رقم 1286، تاريخ أبي زرعة 1/ 663، الثقات لابن حبّان 5/ 183، مشاهير علماء الأمصار 103 رقم 764، الجرح والتعديل 6/ 257- 258 رقم 1421، المراسيل 147 رقم 266، الكنى والأسماء 2/ 57، المعرفة والتاريخ 2/ 615، جمهرة أنساب العرب 445، تهذيب الكمال 2/ 1050، نهاية الأرب 21/ 300، سير أعلام النبلاء 5/ 196- 200 رقم 74، الكاشف 2/ 295 رقم 4297، العبر 1/ 234، دول الإسلام 1/ 80، ميزان الاعتدال 3/ 288 رقم 6447، جامع التحصيل 302 رقم 584، تهذيب التهذيب 8/ 102- 103 رقم 163، تقريب التهذيب 2/ 78 رقم 677، خلاصة تذهيب التهذيب 293، شذرات الذهب 1/ 152.
[2] في الأصل «عن» .
[3] الجملي: بفتح الجيم والميم. نسبة إلى جمل بن كنانة. بطن من مراد. (اللباب 1/ 292) .
[4] التاريخ لابن معين 2/ 452 وانظر الطبقات الكبرى 6/ 315.

الصفحة 435