كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 7)
وقَالَ مِسْعَر: سَمِعْتُ عَبْد الملك بْن مَيْسرة، ونحن في جنازة عَمْرو بْن مُرَّة يَقُولُ: إنّي لأحسبه خيرَ أهلِ الأرض [1] . ويقال: إنّ عُمَرًا دخل فِي شيءٍ مِنَ الإرجاء، وهو مُجْمَعٌ عَلَى ثِقته وإمامته. تُوُفِّي سنة ستّ عشرة ومائة.
وعَنْ عَمْرو قَالَ: أكره أن أمرّ بمَثَل فِي القرآن لا أعرفه، لأنّ اللَّه تعالى يَقُولُ: وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ وَما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ 29: 43 [2] . ورَوى أَبُو سِنان، عَنْ عَمْرو بْن مُرَّة قَالَ: نظرت إلى امرأةٍ فأعجبتني، فكُفَّ بَصَرِي، فأنا أرجو.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الحافظ، أَنَا ابنُ اللَّتي، أَنَا أَبُو الْوَقْتِ، أَنَا أَبُو منصور بْن عفيف، أَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد، أَنَا أَبُو القاسم الْبَغَوِيُّ، ثنا مُحَمَّد بْن حُمَيْد الرازي، ثنا جرير، عَنْ مُغِيرة قَالَ: لم يزل فِي النَّاسَ بقيّة حتى دخل عَمْرو بْن مُرَّة فِي الإرجاء، فتهافت النَّاسَ فيه.
520- (عُمَيْر بْن سَعِيد النَّخْعي الكوفي) [3] خ م د ق- عَنْ عليّ، وابن مسعود، وعمّار، وأَبِي مسعود، وسعد بْن وقّاص. وهو مِنْ أقران مَسْروق والكبار، لكنّه عُمِّر إلى هذا الوقت، وحديثه عَنْ عليّ فِي الصَّحِيحَين. رَوى عَنْه أَبُو حُصَيْن الأسدي، والأعمش، وأشعث بْن سِوار، وفِطْر بْن خليفة، وحَجَّاج بْن أرطأة، ومِسْعَر، وجماعة. وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ [4] . وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: تُوُفِّي سنة خمس ومائة.
__________
[1] الطبقات الكبرى 6/ 315 وفيه «خير البشر» .
[2] سورة العنكبوت، الآية 43.
[3] الطبقات لخليفة 157، التاريخ الكبير 6/ 532- 533 رقم 3228، الثقات للعجلي 375 رقم 1309، المعرفة والتاريخ 2/ 146 و 658 و 3/ 74 و 243، الكنى والأسماء 2/ 165، الجرح والتعديل 6/ 376 رقم 2080، الثقات لابن حبّان 5/ 292، مشاهير علماء الأمصار 106 رقم 796، تهذيب الكمال 2/ 1060، الكاشف 2/ 303 رقم 4353، تهذيب التهذيب 8/ 146 رقم 259، تقريب التهذيب 2/ 86 رقم 758، خلاصة تذهيب التهذيب 296.
[4] لم يذكره في تاريخه.
الصفحة 436