521- عَوْن بْن عَبْد الملك بْن عُتْبَة بْن مسعود [1] م 4 أبو عبد الله الهذلي الكوفي الزّاهد، أحد الأئمة. رَوى عَنْ أَبِيهِ، وأخيه أَبِي عَبْد اللَّه الفقيه، وعَائِشَة، وأَبِي هُرَيْرَةَ، وابن عَبَّاس، وعَبْد اللَّه بْن عَمْرو، وسَعِيد بْن المسيّب. وقيل: إنّ روايته عَنْ عَائِشَةَ، وأَبِي هُرَيْرَةَ مُرْسَلَة، وقد أرسل عَنِ ابن مسعود، وغيره. وعَنْه إسحاق بنو يزيد الْهُذَلِيُّ، وحنظلة بْن أَبِي سُفْيان، وصالح بْن حيّ، ومالك بْن مِغْوَلٍ، والمسعوديّ، وابن عَجْلان، وأَبُو حنيفة، ومِسْعَر، وآخرون. وثَّقه أَحْمَد، وغيره.
وقَالَ ابن المديني: صلّى خلف أبي هريرة. وقَالَ ابن سعد [2] : لما ولي عُمَر بْن عَبْد العزيز الخلافة، رحل إِلَيْهِ عَوْن بْن عَبْد اللَّه، وموسى بْن أَبِي كثير، وعُمَر بْن ذَرّ [3] ، فكلّموه فِي الإرجاء وناظروه، فزعموا أَنَّهُ لم يخالفهم فِي شيءٍ منه، قَالَ: وكان عَوْن ثقةً يُرْسِل كثيرًا. وقَالَ البُخَاري [4] : عَوْن سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ. وقَالَ الأصمعيّ: كَانَ عون من آدب أهل المدينة وأفقههم، وكان مُرْجِئًا، ثم تركه، وقَالَ أبياتًا فِي مفارقة الإرجاء [5] . ورَوى جرير، عَنْ مُغِيرة قَالَ: بلغ عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه أنّ أخاه عَوْنًا حدث، فَقَالَ: قد قامت القيامة.
وقيل: إنّ عَوْنًا خرج مَعَ ابن الأشعث، ثم إنّه هرب إلى نصيبين، فأمّنه
__________
[1] الطبقات الكبرى 6/ 313، التاريخ الكبير 7/ 13- 14 رقم 60، الثقات للعجلي 377 رقم 1323، المعارف 250- 251 و 520، المعرفة والتاريخ 1/ 550 و 564 و 2/ 157 و 616 و 714 و 3/ 398، تاريخ أبي زرعة 1/ 245، الجرح والتعديل 6/ 384 رقم 2138، حلية الأولياء 4/ 240- 272 رقم 274، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 41 رقم 38، تحفة الأشراف 13/ 329 رقم 1235، تهذيب الكمال 2/ 1066- 1067، الكاشف 2/ 307 رقم 4386، سير أعلام النبلاء 5/ 103- 105 رقم 37، تهذيب التهذيب 8/ 171- 173 رقم 310، تقريب التهذيب 2/ 90 رقم 801، خلاصة تذهيب التهذيب 298، شذرات الذهب 1/ 140، جامع التحصيل 305 رقم 598.
[2] الطبقات الكبرى 6/ 313.
[3] عند ابن سعد «عمر بن حمزة» .
[4] التاريخ الكبير 7/ 14.
[5] الأبيات في المعارف لابن قتيبة 250- 251.