كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 7)
فَغُضَّ الطَّرْفَ إِنَّكَ مِنْ نُمَيْرٍ ... فَلا كَعْبًا [1] بَلَغْتَ وَلا كِلَابَا
وَلُقِّبَ بِالرَّاعِي لِكَثْرَةِ وَصْفِهِ لِلْإِبِلِ فِي نَظْمِهِ، وَفَدَ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ، وَللرَّاعِي تَرْجَمَةٌ فِي «تَارِيخِ دِمَشْقَ» .
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ الْجُمَحِيُّ: وَلَقَدْ هَجَا الرّاعي فأوجع، وهو القائل في ابن الرِّقَاعِ الْعَامِلِيِّ الشَّاعِرِ:
لَوْ كُنْتَ مِنْ أَحَدٍ يُهْجَى هَجَوْتُكُمْ ... يَا بْنَ الرِّقَاعِ وَلَكِنْ لَسْتَ مِنْ أَحَدٍ
تَأْبَى قُضَاعَةُ أَنْ يُعْزَى لَكُمْ نَسَبًا ... وَابْنَا نِزَارٍ فَأَنْتُمْ بَيْضَةُ الْبَلَدِ
[2] وَأَوَّلُ قَصِيدَةِ جَرِيرٍ الَّتِي هَجَاهُ بِهَا:
أَقِلِّي اللَّوْمَ عَاذِلٌ وَالْعَتَابَا ... وَقُولِي إِنْ أَصَبْتُ لَقَدْ أَصَابَا
إِذَا غَضِبَتْ عَلَيَّ بَنُو تَمِيمٍ ... حَسِبْتُ النَّاسَ كُلَّهُمْ غِضَابَا
أَلَمْ تَرَ أَنَّ كَلْبَ بَنِي كليب ... أراد حياض [3] دجلة ثم هابا
[4]
__________
[ () ] لابن دريد 337، وشعر في حماسة الشجري، وسمط اللآلئ 50، معجم البلدان 3/ 251، وفيات الأعيان 3/ 171 و 5/ 240 و 383، لباب الأدب لابن منقذ 89- 90 و 105 و 268، سير أعلام النبلاء 4/ 597- 598 رقم 237، شرح شواهد المغني 336، شرح النقائض (في أماكن متفرقة) ، خزانة الأدب للبغدادي 1/ 504، وتراجع ترجمة جرير فحيثما وردت ترجمته يرد ذكر الراعي النميري، وقد أصدر الدكتور ناصر الحاني بدمشق 1964 «شعر الراعي النميري وأخباره» ، كما جمع الدكتور نوري حمودي القيسي والأستاذ هلال ناجي شعر الراعي النميري في كتاب صدر ببغداد، وانظر: البرصان والعرجان للجاحظ (فهرس الأعلام- ص 404) .
[1] في الأصل «سعدا» ، وما أثبتناه هو المشهور. وقد ورد البيت في ديوان جرير 821، الكامل في الأدب 1/ 340، الأغاني 8/ 20 و 30- 32، خزانة الأدب للبغدادي 4/ 595، وغيره.
[2] ورد البيتان في ديوانه 64 وفيه «أن ترضى لكم نسبا» ، وفي سير أعلام النبلاء 4/ 598 «أن تعرف لكم نسبا» ، وانظر: طبقات ابن سلام 503- 504، الأغاني 24/ 215 وفيه «لم تعرف لكم نسبا» ، لسان العرب، مادّة بيض.
[3] في طبعة القدسي 4/ 111 «خياض» بالخاء المعجمة، وهو تحريف.
[4] وورد هذا البيت في شعر الراعي:
رأيت الجحش جحش بني كليب ... تيمّم حوض دجلة ثم هابا
(الأغاني 24/ 210) وانظر ديوان جرير 72.
الصفحة 78