كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 7)

وَالأَعْمَشُ، وَفِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ، وَآخَرُونَ.
وَثَّقَهُ النَّسَائِيُّ وَغَيْرُهُ.
75- (سَعْدٌ أَبُو هَاشِمٍ السِّنْجَارِيُّ) [1] حَدَّثَ عَنْ: ابْنِ عَبَّاسٍ، وَابْنِ عُمَرَ.
وعنه: علي بن بذيمة، وخصيف، وعبد الكريم الجزري، وهلال بن خباب، وإسماعيل بن سالم.
وثقه ابن معين، وقيل: هو بصري نزل سنجار.
76- سعيد بن سليمان [2] ابن زيد بن ثابت الأنصاري، قاضي المدينة، قال مَالِكٌ: كَانَ فَاضِلا عَابِدًا، أُرِيدَ عَلَى الْقَضَاءِ فَامْتَنَعَ، فَكَلَّمَهُ إِخْوَانُهُ مِنَ الْفُقَهَاءِ، وَقَالُوا: الْقَضِيَّةُ تَقْضِيهَا بِحَقٍّ أَفْضَلُ مِنْ كَذَا وَكَذَا مِنَ التَّطَوُّعِ، فَلَمْ يُجِبْ، فَأُكْرِهَ، فَكَانَ أَوَّلَ شَيْءٍ قَضَى بِهِ عَلَى الأَمِيرِ عَبْدِ الْوَاحِدِ النَّصْرِيِّ مُتَوَلِّي الْمَدِينَةِ، أَخْرَجَ مِنْ يَدِهِ مَالا عَظِيمًا لِلْفُقَرَاءِ فَقَسَّمَهُ، وَبِذَلِكَ السَّبَبِ عُزِلَ عَبْدُ الْوَاحِدِ [3] .
قَالَ مُصْعَبُ بْنُ عُثْمَانَ الزُّبَيْرِيُّ: كَانَ عَبْدُ الْوَاحِدِ صَالِحًا بَارِزًا لِلأُمَرَاءِ، لا يَسْتُرُ شَيْئًا، وَكَانَ إِذَا أَتَى بِرِزْقِهِ فِي الشَّهْرِ، وَهُوَ ثَلاثُمِائَةَ دِينَارٍ يَقُولُ: إِنَّ الَّذِي يَخُونُ بَعْدَكَ لخائن.
__________
[1] التاريخ لابن معين 2/ 193، التاريخ الكبير 4/ 66- 67 رقم 1981، تاريخ الثقات 180 رقم 529، المعرفة والتاريخ 2/ 460، الكنى والأسماء 2/ 149، الجرح والتعديل 4/ 98 رقم 436، الثقات لابن حبان 4/ 296. والسّنجاري: بكسر السين المهملة وسكون النون وفتح الجيم وبعد الألف راء. نسبة إلى مدينة سنجار من بلاد الجزيرة. (اللباب 2/ 145) .
[2] التاريخ الكبير 3/ 481 رقم 1607، تاريخ خليفة 334 و 405، الطبقات لخليفة 265 و 327، المعرفة والتاريخ 1/ 377، أخبار القضاة 1/ 151 و 164 و 167- 168، الجرح والتعديل 4/ 25 رقم 103، مشاهير علماء الأمصار 129 رقم 1008، تهذيب الكمال 1/ 492، تهذيب التهذيب 4/ 42- 43 رقم 68، تقريب التهذيب 1/ 298 رقم 186، خلاصة تذهيب التهذيب 139، الكامل في التاريخ 5/ 446.
[3] انظر: أخبار القضاة لوكيع 1/ 167- 168.

الصفحة 95