كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 7)

رَوَى عَنْ: أَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ.
وعنه: قتادة، وعوف الأعرابي، ويحيى بن أبي إسحاق، وعلي بن علي الرفاعي، وآخرون.
وثقه أبو زرعة وغيره.
قال ابن حبان: مات بفارس سنة ثمان، وقيل: سنة تسع ومائة، وقيل:
سنة مائة.
ابن علية، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ: لَمَّا مَاتَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ طَالَ حُزْنُ الْحَسَنِ عَلَيْهِ وَبَكَى، فَقُلْنَا لَهُ: إِنَّكَ إِمَامٌ يُقْتَدَى بِكَ! فَقَالَ: دَعُونِي، فَمَا رَأَيْتُ اللَّهَ تَعَالَى عَابَ عَلَى يَعْقُوبَ طُولَ الْحُزْنِ.
قَالَ مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ: دَخَلَ بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَلَى الْحَسَنِ وَهُوَ يَبْكِي عَلَى أَخِيهِ، فَقَالَ: يَا أَبَا سعيد، إنّك تعلّم النّاس ويحتجّون ببكائك عند الْمُصِيبَةِ! فَحَمَدَ اللَّهَ، وَقَدْ خَنَقَتْهُ الْعَبْرَةُ وَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ هَذِهِ الرَّحْمَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ، وَإِنَّمَا الْجَزَعُ مَا كَانَ بِاللِّسَانِ أَوِ الْيَدِ، فَرَحِمَ اللَّهُ سَعِيدًا مَا عَلِمْتُ فِي الأَرْضِ مِنْ شِدَّةٍ كَانَتْ تَنْزِلُ بِي إِلا يَوَدُّ أَنَّهُ وَقَى ذَلِكَ بِنَفْسِهِ.
80- (سُلَيْمَانُ بْنُ بريدة) [1] م 4- بن الحصيب [2] الأسلميّ، وُلِدَ هُوَ وَأَخُوهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ في بطن في خِلافَةِ عُمَرَ، وَكَانَ ابْنُ عُيَيْنَةَ يُفَضِّلُهُ عَلَى أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ.
رَوَى عَنْ: أَبِيهِ، وَعِمْرَانَ بن حصين، وعائشة.
__________
[1] الطبقات لخليفة 322، التاريخ الكبير 4/ 4 رقم 1761، تاريخ الثقات 200 رقم 604، المعرفة والتاريخ 2/ 175- 176، الجرح والتعديل 4/ 102 رقم 458، مشاهير علماء الأمصار 125 رقم 986، تحفة الأشراف 13/ 224 رقم 1097، تهذيب الكمال 1/ 532، ميزان الاعتدال 2/ 197 رقم 3430، الكاشف 1/ 311 رقم 2092، تهذيب التهذيب 4/ 174 رقم 303، تقريب التهذيب 1/ 321 رقم 415، خلاصة تذهيب التهذيب 150.
[2] في طبعة القدسي 4/ 119 «الخصيب» بالخاء المعجمة، وما أثبتناه عن مصادر ترجمته، بضم الحاء المهملة وفتح الصاد المهملة وسكون الياء.

الصفحة 97