كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 7)

وعنه: علقمة بن مرثد، ومحارب بْنُ دَثَّارٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةِ [1] ، وَجَمَاعَةٌ.
تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَمِائَةٍ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى.
81- (سُلَيْمَانُ بْنُ سَعْدٍ [2] الْخُشَنِيُّ) [3] مَوْلاهُمُ الْكَاتِبُ، قِيلَ: إِنَّ هَذَا هُوَ أَوَّلُ مَنْ نَقَلَ حِسَابَ الدِّيوَانِ مِنَ الرُّومِيَّةِ إِلَى الْعَرَبِيَّةِ [4] . وَكَانَ مِنْ نُبَلاءِ الرِّجَالِ، وَكَانَ كَاتِبَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ، وَالْوَلِيدِ، وَسُلَيْمَانَ، وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ.
حَكَى عَنْهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، وَلا رِوَايَةَ لَهُ.
قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي حَمَلَةَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ لِسُلَيْمَانَ بْنِ سَعْدٍ:
بَلَغَنِي أَنَّ فُلانًا عَامِلَنَا زِنْدِيقٌ، قَالَ: وَمَا يَضُرُّكَ؟ كَانَ أَبُو النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَافِرًا، فَمَا ضَرَّهُ ذَلِكَ، فَغَضِبَ عُمَرُ وَقَالَ: مَا وَجَدْتَ مَثَلا إِلا ذَا، فَعَزَلَهُ [5] .
82- (سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ) [6] مَوْلَى أُمِّ الدَّرْدَاءِ وَقَائِدُهَا، وَيُقَالُ لَهُ:
سُلَيْمٌ، يُكْنَى أَبَا عِمْرَانَ.
حَدَّثَ عَنْهَا، وَعَنْ ذِي الأَصَابِعِ الصَّحَابِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَيْرِيزٍ.
وَعَنْهُ: عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيُّ، وَعَاصِمُ بْنُ رَجَاءِ بْنِ حَيَوَةَ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، وغيرهم.
قال أبو حاتم: صالح الحديث [7] .
__________
[1] في الأصل «حجارة» والتصحيح من المصادر المذكورة.
[2] تاريخ خليفة 299 و 312 و 319، تاريخ الرسل والملوك 6/ 180- 181، الوزراء والكتّاب للجهشياريّ 40، تهذيب تاريخ دمشق 6/ 278، الوافي بالوفيات 15/ 390 رقم 534.
[3] الخشنيّ: بضم الخاء وفتح الشين. نسبة إلى قبيلة من قضاعة. (اللباب 1/ 446) .
[4] تاريخ خليفة 299، تهذيب تاريخ دمشق 6/ 278، الوزراء والكتّاب 40.
[5] انظر: تهذيب تاريخ دمشق، والوافي بالوفيات.
[6] التاريخ الكبير 4/ 22 رقم 1830، تاريخ أبي زرعة 1/ 392، الجرح والتعديل 4/ 125 رقم 540 وص 151 رقم 650.
[7] الجرح والتعديل 4/ 125.

الصفحة 98