كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 8)

وَعَنْهُ شُعْبَةُ وَسُفْيَانُ وَزَائِدَةُ وَأَبُو عَوَانَةَ وَعُمَرُ بْنُ شَبِيبٍ المُسْلِيُّ [1] .
قَالَ أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ: لا بَأْسَ بِهِ.
إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ [2] بْنِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ أَبُو إِسْحَاقَ الأُمَوِيُّ الْخَلِيفَةُ.
بُويِعَ بِالْخِلافَةِ بِدِمَشْقَ عِنْدَ مَوْتِ أَخِيهِ يَزِيدَ النَّاقِصِ، وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ طَوِيلا أَبْيَضَ جَمِيلا مُسْمِنًا [3] .
قَالَ مَعْمَرُ: رَأَيْتُ رَجُلا مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْوَلِيدِ جاء إلى الزهري بكتاب فعرضه عليه ثم قال: أحدث بهذا عنك؟ قال: إي لعمري فَمَنْ يُحَدِّثُكُمُوهُ غَيْرِي؟ وَقَدْ حَكَى عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَلَدُهُ يَعْقُوبُ.
وَقَالَ بُرْدُ بْنُ سِنَانٍ: حَضَرْتُ يَزِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ وَقَدِ احْتَضَرَ فَأَتَاهُ قَطَنٌ [4] فقال: أنا رسول من وراءك يسألونك بحق الله لما وليت أمرهم أخاك إبراهيم ابن الْوَلِيدِ، فَغَضِبَ وَقَالَ بِيَدِهِ عَلَى جَبْهَتِهِ: أَنَا أُوَلِّي إِبْرَاهِيمَ! ثُمَّ قَالَ لِي:
يَا أَبَا الْعَلاءِ إِلَى مَنْ تَرَى أَعْهَدُ؟ قُلْتُ: أَمْرٌ نَهَيْتُكَ عَنِ الدُّخُولِ فِيهِ فَلا أُشِيرُ عَلَيْكَ فِي آخِرِهِ، قَالَ: وَأُغْمِيَ عَلَيْهِ حَتَّى حَسِبْتُهُ قَدْ مَاتَ فَقَعَدَ قَطَنٌ فَافْتَعَلَ كِتَابًا بِالْعَهْدِ عَلَى لِسَانِ يَزِيدَ وَدَعَا نَاسًا فَاسْتَشْهَدَهُمْ عَلَيْهِ ولا والله ما عهد [5]
__________
[1] في الأصل «المسلمي» ، والتصحيح من ميزان الاعتدال، والخلاصة، واللباب حيث قيّده بضم الميم وسكون السين، نسبة الى مسلية ... قبيلة من مذحج.. (3/ 211) .
[2] الخليفة الأموي الثالث عشر. انظر ترجمته في: تهذيب ابن عساكر 2/ 306، تاريخ مدينة دمشق (الظاهرية) 2/ 279 ب- 280 آ، ب، تاريخ الخلفاء 253، الوافي 6/ 163، معجم بني أمية 9. سير أعلام النبلاء 5/ 376 رقم 171. البداية والنهاية 10/ 21 المعرفة والتاريخ 2/ 828 وانظر سيرته في تاريخ اليعقوبي. والطبري والمسعودي وابن الأثير وغيره من كتب التاريخ العامة
[3] المسمن كمحسن: السمين خلقة. وامرأة مسمنة كمعظمة بالأدوية. (القاموس المحيط) .
[4] مولى يزيد بن الوليد.
[5] في الأصل «جهد» .

الصفحة 34