كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 8)

وَقِيلَ: إِنَّ عُثْمَانَ كَانَ يَقُومُ مِنْ مَجْلِسِهِ فَيَسْلِتُ نَاسٌ الْغَالِيَةَ مِنْ عَلَى الْحَصَى مِمَّا أَصَابَهَا مِنْ لِحْيَتِهِ.
وَيُقَالُ: لَمْ يَكُنْ بِالْمَدِينَةِ أَحَدٌ أَحَسَنَ مِنْهُ.
قَالَ مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ: كَانَ عُثْمَانُ أَصْغَرَ مِنْ هِشَامٍ وَمَاتَ قَبْلَ هِشَامٍ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: مَاتَ قَبْلَ الأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ.
عُثْمَانُ الْبَتِّيُّ الْفَقِيهُ [1]- 4- أَبُو عَمْرٍو الْبَصْرِيُّ بَيَّاعُ الْبُتُوتِ [2] .
اسْمُ أَبِيهِ مُسْلِمٌ وَيُقَالُ أَسْلَمُ وَيُقَالُ سُلَيْمَانُ، وَأَصْلُهُ مِنَ الْكُوفَةِ.
روى عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَعَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ سَلُمَةَ وَالشَّعْبِيِّ وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ.
وعنه شُعْبَةُ وَالثَّوْرِيُّ وَهُشَيْمٌ وَيَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ وَابْنُ عُلَيَّةَ وَآخَرُونَ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ والدار الدّارقطنيّ وَهُوَ قَلِيلُ الْحَدِيثِ لَكِنَّهُ مِنْ كِبَارِ الْفُقَهَاءِ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ [3] : ثِقَةٌ لَهُ أَحَادِيثُ وَكَانَ صَاحِبَ رَأْيٍ وَفِقْهٍ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [4] : شَيْخٌ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
وَرَوَى عَبَّاسُ عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: ثِقَةٌ.
وَرَوَى مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنِ ابْنِ معين: ضعيف.
__________
[1] التاريخ الكبير 6/ 215، تهذيب التهذيب 7/ 153، المعرفة والتاريخ 2/ 42، التاريخ لابن معين 2/ 395 رقم 3682 و 3786.
[2] الثياب الغليظة.
[3] طبقات ابن سعد 7/ 265 و 274.
[4] لم أجد له ترجمة في الجرح والتعديل.

الصفحة 485