كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 10)
فَأَعْطَاهُ سَبْعَمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ [1] .
قُلْتُ: كَانَ يَتَنَاوَلُ الْمُسْكِرَ وَيَلْعَبُ، وَيَرْكَبُ حِمَارًا فَارِهًا، وَلا يُقِيمُ أُبَّهَةَ الْخِلافَةِ، وَكَانَ فَصِيحًا قَادِرًا عَلَى الْكَلامِ، أَدِيبًا، تَعْلُوهُ هَيْبَةٌ، وَلَهُ سَطْوَةٌ وَشَهَامَةٌ [2] .
قَالَ الثَّعَالِبِيُّ فِي كِتَابِ «لِطَائِفِ الْمَعَارِفِ» [3] : مُوسَى أَطْبِقْ، هُوَ الْهَادِي [4] .
قُلْتُ: مَاتَ فِي رَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ، وَسِنُّهُ ثَلاثٌ وَعِشْرُونَ سَنَةً، وَقَدْ مَرَّ مِنْ أَخْبَارِهِ فِي الْحَوَادِثِ، وَقَامَ بَعْدَهُ الرَّشِيدُ.
وَقَالَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَزْمٍ: سَبَبُ مَوْتِهِ أَنَّهُ دَفَعَ نَدِيمًا مِنْ جُرْفٍ عَلَى أُصُولِ قَصَبٍ قَدْ قُطِعَ، فَعَلِقَ النَّدِيمُ بِهِ فَوَقَعَ، فَدَخَلَتْ قَصَبَةٌ فِي مَخْرَجِهِ، فَكَانَتْ سَبَبَ مَوْتِهِ، فَمَاتَا جَمِيعًا [5] .
402- مُوسَى بْنُ مُطَيْرٍ [6] ، الْكُوفِيُّ.
رَوَى عَنْ: أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عُمَرَ.
رَوَى عَنْهُ: خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ، وَأَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، وَالْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، وغسّان بن الربيع، وغيرهم.
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 226، تاريخ بغداد 13/ 24، 25.
[2] الخفري 189.
[3] ص 31.
[4] الإنباء في تاريخ الخلفاء 74.
[5] وفي موته أقوال أخرى. انظر تاريخ الطبري 8/ 205 وما بعدها.
[6] انظر عن (موسى مطير) في:
التاريخ لابن معين 2/ 596، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 132 رقم 222، والضعفاء والمتروكين للنسائي 304 رقم 555، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 163، 164 رقم 1734، والجرح والتعديل 8/ 162 رقم 717، والمجروحين لابن حبّان 2/ 424، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2338، 2339، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 161 رقم 513، ورجال الطوسي 310 رقم 435 وفيه (موسى بن مطين) ، والمغني في الضعفاء 2/ 687 رقم 6529، وميزان الاعتدال 4/ 223 رقم 8928، ولسان الميزان 6/ 130، 131 رقم 451.
الصفحة 480