كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 10)

السُّكَّرَ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ بِذَلِكَ لِحَلاوَةِ كَلامِهِ [1] .
وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ: أَرَادَ جَارٌ لِأَبِي حَمْزَةَ السُّكَّرِيّ أَنْ يَبِيعَ دَارَهُ، فَقِيلَ لَهُ بِكَمْ؟ فَقَالَ: أَلْفَيْنِ، وَثَمَنُ الدَّارِ أَلْفَيْنِ جِوَارُ أَبِي حَمْزَةَ، قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ أَبَا حَمْزَةَ، فَوَجَّهَ إِلَى جَارِهِ بِأَرْبَعَةِ آلافٍ، فَقَالَ: لا تَبِعْ دَارَكَ [2] .
وَعَنْ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ: مَا شَبِعْتُ مُنْذُ ثَلاثِينَ سَنَةً إِلا أَنْ يَكُونَ لِي ضَيْفٌ [3] .
وَقَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ مُصْعَبٍ: كَانَ أَبُو حَمْزَةَ مُجَابَ الدَّعْوَةِ [4] .
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: كَانَ أَبُو حَمْزَةَ إِذَا مَرِضَ أَحَدٌ مِنْ جِيرَانِهِ يَحْسِبُ مَا أنفق في مرضه ثم يتصدّق أبو حمزة بِمِثْلِ ذَلِكَ وَيَقُولُ: وَنَحْنُ أَصِحَّاءُ [5] .
مَاتَ أَبُو حَمْزَةَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ، أَوْ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ [6] .
463- أَبُو حَمْزَةَ الأُبُلِّيُّ [7] ، الْعَطَّارُ.
شَيْخٌ بَصْرِيٌّ، اسْمُهُ إِسْحَاقُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَهُوَ جَدُّ بَكْرِ بْنِ بَكَّارٍ.
عَنِ: الْحَسَنِ، وَابْنِ سِيرِينَ، والعلاء بن المسيّب.
__________
[1] تاريخ بغداد 3/ 269.
[2] تاريخ بغداد 3/ 268.
[3] تاريخ بغداد 3/ 268.
[4] تاريخ بغداد 3/ 267.
[5] تاريخ بغداد 3/ 269.
[6] انظر تاريخ بغداد 3/ 269.
[7] انظر عن (أبي حمزة الأبلي) في:
التاريخ الكبير 1/ 386 رقم 1237، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 27، والمعرفة والتاريخ 3/ 234، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 156، والجرح والتعديل 2/ 220 رقم 75، والثقات لابن حبّان 8/ 107، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 151 أ، و 151 ب، وتهذيب الكمال 2/ 423، 424 رقم 351، والمغني في الضعفاء 1/ 71 رقم 556، وميزان الاعتدال 1/ 191 رقم 754، وتقريب التهذيب 1/ 57 رقم 396، وتهذيب التهذيب 1/ 232 رقم 430، وخلاصة تذهيب التهذيب 28.

الصفحة 545