كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 11)

وَدَخَلَتْ سَنَةُ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ
فَمَاتَ فِيهَا:
حَرَمُ بْنُ أَبِي حَرَمٍ الْقُطَعِيُّ، وَالْحَكَمُ بْنُ فُضَيْلٍ الْوَاسِطِيُّ، وَالْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ، فِيمَا قِيلَ، وَقَدْ مَرَّ، وَخَشَّافٌ الْكُوفِيُّ فَقِيهُ مِصْرَ، وَالْقَاسِمُ بْنُ مَعْنٍ الْمَسْعُودِيُّ الْكُوفِيُّ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ فقه مِصْرَ، وَالْهِقْلُ بْنُ زِيَادٍ، فِي قَوْلٍ.
[عَقْدُ الْبَيْعَةِ لِمُحَمَّدٍ الأَمِينِ]
وَفِيهَا كَانَ عَقْدُ الْبَيْعَةِ بِوِلايَةِ الْعَهْدِ لابْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ الرَّشِيدِ مُحَمَّدٍ، وَلُقِّبَ بِالأَمِينِ، وَلَهُ يَوْمَئِذٍ خَمْسُ سِنِينَ. فَكَانَ هَذَا أَوَّلُ وَهْنٍ جَرَى فِي دَوْلَةِ الإِسْلامِ مِنْ حَيْثُ الإِمَامَةِ. حَرَصَتْ أُمُّهُ زُبَيْدَةُ بِنْتُ جَعْفَرِ بْنِ الْمَنْصُورِ حَتَّى تَمَّ ذَلِكَ. وَأَرْضَوُا العسكر بأموال عظيمة، فسكتوا [1] .
__________
[1] تاريخ اليعقوبي 2/ 408، والأخبار الطوال للدينوري 387، وتاريخ الطبري 8/ 240، والعيون والحدائق 3/ 292، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 76 وفيه بايع له في سنة ست وسبعين ومائة، وتاريخ العظيمي 232، وخلاصة الذهب المسبوك للإربلي 119، والبدء والتاريخ لابن طاهر المقدسي 6/ 106، والكامل في التاريخ 6/ 122، ونهاية الأرب 22/ 127، والبداية والنهاية 10/ 165، وتاريخ ابن خلدون 3/ 218.

الصفحة 11