كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 11)

قَالَ: فَتَلَجْلَجَ الزُّبَيْرِيُّ وَقَالَهَا. وَلَمَّا قَالَ يَحْيَى مِثْلَهُ مَا تَلَجْلَجَ [1] .
[هَيَاجُ الْعَصَبِيَّةِ بِالشَّامِ]
وَفِيهَا هَاجَتِ الْعَصَبِيَّةُ بِالشَّامِ بَيْنَ الْقَيْسِيَّةِ وَالْيَمَانِيَّةِ. وَكَانَ كَبِيرُ النَّزَارِيَّةِ يَوْمَئِذٍ الأَمِيرُ أَبُو الْهَيْذَامِ الْمُرِّيُّ، وَقُتِلَ مِنْهُمْ عَدَدٌ كَثِيرٌ، وَكَانَ عَلَى إِمْرَةِ الشَّامِ مُوسَى ابْنُ وَلِيِّ الْعَهْدِ عِيسَى بْنِ مُوسَى، فَاسْتَعْمَلَ الرَّشِيدُ عَلَى الشَّامِ مُوسَى بْنَ يَحْيَى الْبَرْمَكِيَّ، فَقَدِمَ وَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ [2] .
[إِمَارَةُ الْغِطْرِيفِ بْنِ عَطَاءٍ عَلَى خُرَاسَانَ]
وَفِيهَا عَزَلَ الرَّشِيدُ عَنْ خُرَاسَانَ الْعَبَّاسُ بْنُ جَعْفَرٍ، وَأَمَّرَ عَلَيْهَا خَالَهُ الْغِطْرِيفَ بْنَ عَطَاءٍ [3] .
[إِمَارَةُ جَعْفَرٍ الْبَرْمَكِيِّ عَلَى مِصْرَ]
وَأَمَّرَ عَلَى دِيَارِ مِصْرَ جَعْفَرَ بن يحيى البرمكيّ [4] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 246، العيون والحدائق 3/ 294، البداية والنهاية 10/ 168.
[2] تاريخ اليعقوبي 2/ 410، تاريخ الطبري 8/ 251 (حوادث 176 هـ.) ، الكامل في التاريخ 6/ 127، أخبار الزمان لابن العبري 14، نهاية الأرب 22/ 128، والمختصر في أخبار البشر 2/ 13، البداية والنهاية 10/ 168، وكلها في حوادث سنة 176 هـ. النجوم الزاهرة 2/ 81، تاريخ ابن خلدون 3/ 219، 220.
[3] الأخبار الطوال 387، تاريخ الطبري 8/ 241، الكامل في التاريخ 6/ 122، النجوم الزاهرة 2/ 81، تاريخ ابن خلدون 3/ 218 و 221.
[4] تاريخ الطبري 8/ 252، الكامل في التاريخ 6/ 126، البداية والنهاية 10/ 169.
وفي «النجوم الزاهرة» ناقش «ابن تغري بردي» هذا الموضوع فقال (2/ 78- 80) .
«قال أبو المظفّر بن قزأوغلي في تاريخه «مرآة الزمان» : وبلغ الرشيد أن موسى بن عيسى يريد الخروج عليه، فقال: والله لا عزلته إلّا بأخسّ من على بابي، فقال لجعفر بن يحيى: ولّ مصر أحقر من على بابي وأخسّهم، فنظر فإذا عمر بن مهران كاتب الخيزران وكان مشوّه الخلقة ويلبس

الصفحة 13