كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 11)

[إِمْرَةُ هَرْثَمَةَ بْنِ أَعْيَنَ عَلَى الْمَغْرِبِ]
وَفِي رَبِيعِ الأَوَّلِ قَدِمَ هَرْثَمَةُ بْنُ أَعْيَنَ أَمِيرًا عَلَى الْقَيْرَوانِ وَالْمَغْرِبِ فَأَمَّنَ النَّاسَ وَسَكَنُوا، وَأَحْسَنَ سِيَاسَتَهُمْ. وَكَانَتْ لَهُ هَيْبَةٌ عَظِيمَةٌ. فَبَنَى الْقَصْرَ الْكَبِيرَ الْمُلَقَّبَ بِالْمَنِسْتِيرِ فِي سَنَةِ ثَمَانِينَ وَمِائَةٍ، وَبَنَى سُورَ طَرَابُلْسَ الْمَغْرِبِ. ثُمَّ إِنَّهُ رَأَى كَثْرَةَ الأَهْوَاءِ وَالاخْتِلافِ بِالْمَغْرِبِ فَطَلَبَ مِنَ الرَّشِيدِ أن يعفيه. وألحّ في ذلك [1] .
__________
[ () ] 8/ 261، ومروج الذهب 4/ 403، والعيون والحدائق 3/ 297، وتاريخ العظيمي 233، والكامل في التاريخ 6/ 147، ونهاية الأرب 22/ 131، البداية والنهاية 10/ 173، وشفاء الغرام 2/ 342، والنجوم الزاهرة 2/ 96.
[1] تاريخ اليعقوبي 2/ 411، البيان المغرب 1/ 89.

الصفحة 24