كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 11)

فَقَالَ: كَيْفَ حَالُكَ؟.
فَقَالَ: قَدْ كُنْتُ فِي أَلَذِّ نَوْمَةٍ، فَعَضَّ شَيْءٌ إِصْبَعِي فَآلَمَنِي.
قَالَ: ثُمَّ عُوفِيَ مِنْ عِلَّتِهِ وَزَوَّجَهُ بِعَبَّاسَةَ أُخْتِهِ، وَوَلاهُ إِمْرَةَ مِصْرَ وَبِهَا مَاتَ.
فَكَانُوا يَقُولُونَ: رَجُلٌ تُوُفِّيَ بِبَغْدَادَ وَدُفِنَ بِمِصْرَ، مَنْ هُوَ؟ [1] .
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ: حَدَّثَنِي أَخِي مُحَمَّدٌ قَالَ: دَخَلَ عَبَّادٌ الْخَوَّاصُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ صَالِحٍ وَهُوَ أَمِيرُ فِلَسْطِينَ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: عِظْنِي.
قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ الأَعْمَالَ مِنَ الأَحْيَاءِ تُعْرَضُ عَلَى أَقَارِبِهِمْ مِنَ الْمَوْتَى، فَانْظُرْ مَاذَا يُعْرَضُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عَمَلِكَ. فَبَكَى إِبْرَاهِيمُ [2] .
قِيلَ: مَاتَ بِمِصْرَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ. أَرَّخَهُ ابْنُ يُونُسَ.
5- إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أبي شيبان العنسيّ، بنون، الدّمشقيّ [3] .
عن: زيادة بْنِ أَبِي سَوْدَةَ، وَعَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ، وَيُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ.
وَعَنْهُ: أَبُو مُسْهِرٍ، وَالْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وَجَمَاعَةٌ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [4] : لا بَأْسَ بِهِ.
وَقَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: ثِقَةٌ [5] .
قُلْتُ: يُكَنَّى أَبَا إِسْمَاعِيلَ [6] .
وَقِيلَ: أبو أميّة [7] .
__________
[ () ] المحيط» : هو عروق نبات، داخله أصفر وخارجة أسود، مقيئ، مسهل، جلاء للبهق، وإذا سحق ونفخ في الأنف عطّس وأنار البصر الكليل وأزال العشا.
[1] عيون الأنباء في طبقات الأطباء 2/ 35 و 475.
[2] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 222.
[3] انظر عن (إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي شَيْبَانَ) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 292 رقم 938 (إبراهيم بن أبي شيبان أبو إسماعيل) ، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 4، والجرح والتعديل 2/ 105، 106 رقم 300 (إبراهيم بن أبي شيبان) و 2/ 111، 112 رقم 332 (إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي شَيْبَانَ) ، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 22 أ، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 227، 228.
[4] الجرح والتعديل 2/ 106 و 112.
[5] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 228.
[6] التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 292، الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 4.
[7] الجرح والتعديل 2/ 111 رقم 332.

الصفحة 31