كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 11)

وَعَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْرَقِيُّ، وَمُسَدَّدٌ، وَالْمُقَدَّمِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ [1] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [2] : لا يُحْتَجُّ بِهِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَأَبُو زُرْعَةَ: لا بَأْسَ بِهِ [3] .
266- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنَ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ الْمَدَنِيُّ [4] .
عَاشَ بَعْدَ أَبِيهِ لَيَالِي [5] ، وهو أصغر من أبيه بسبع عَشْرَةَ سَنَةً.
سَمِعَ: هِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ وَطَبَقَتَهُ.
وَلَمْ يُحَدِّثْ عَنْهُ إِلا الْوَاقِدِيُّ.
وَقَدْ وَثَّقَهُ ابْنُ سَعْدٍ، وَأَطْنَبَ فِي وَصْفِهِ [6] .
وَضَعَّفَهُ ابْنُ معين [7] .
__________
[1] في تاريخه.
[2] في المجروحين 2/ 261.
[3] الجرح والتعديل 7/ 312، وقال النَّسائيّ: «متروك الحديث» .
وقال ابن عديّ: «وقد قيل إن محمد بن عبد الرحمن الجدعاني هو غير محمد بن عبد الرحمن أبو غرازة غير الجدعاني هذا، وجميعا ينسبان إلى جدعان، وجميعا من أهل المدينة، فإن كان غيره فلأبي غرازة عن القاسم، عن عائشة: في الرّفق يمن. حدّثناه أحمد بن حفص، عن إبراهيم الشافعيّ، عن أبي غرازة، وإن كان أبو غرازة والجدعاني فجميعا لهما غير ما ذكرت فقد اشتبها لأنهما كانا في وقت واحد بالمدينة ويحتمل أن يكونا جميعا واحدا، ويحتمل أن يكون هذا غيره ذاك، وقد ذكرت لكل واحد منهما ما أنكر عليهما» . (الكامل 6/ 2196) .
[4] انظر عن (محمد بن عبد الرحمن بن أبي الزناد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 417 و 7/ 325، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 155 رقم 460، وطبقات خليفة 275 و 328، والمعارف 465، والجرح والتعديل 7/ 317 رقم 1719، والثقات لابن حبّان 9/ 39، ولسان الميزان 5/ 253 رقم 871.
[5] في الثقات لابن حبّان: «وكان بينه وبين أبيه سبعة عشرة سنة، وفي الموت إحدى وعشرين ليلة.
وقد لقي عامّة رجال أبيه. مات ببغداد سنة أربع وتسعين ومائة وهو ابن سبع وخمسين سنة» .
وأقول: الصحيح أن محمدا مات سنة أربع وسبعين ومائة، في السنة نفسها التي مات فيها أبوه.
وقد تقدّم ذلك في ترجمة أبيه، برقم (176) من هذا الجزء، والّذي في «الثقات» لابن حبّان غلط.
[6] وذكره في موضعين من الطبقات 5/ 417، 418 و 7/ 325.
[7] وقال البخاري: «لم يصحّ الحديث» .

الصفحة 349