كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 11)

قَالَ سُوَيْدُ: سُمِّيَ الزَّنْجِيُّ لِسَوَادِهِ، خَالَفَهُ ابْنُ سَعْدٍ [1] ، وَغَيْرُهُ فَقَالُوا: كَانَ أَشْقَرَ، وَلُقِّبَ بِالزَّنْجِيِّ بِالضِّدِّ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْرَقِيُّ: كَانَ فَقِيهًا عَابِدًا يَصُومُ الدَّهْرَ [2] .
وَقَالَ أَبُو داود: ضعيف [3] .
قلت: مولده سنة مائة، ومات سَنَةَ ثَمَانِينَ وَمِائَةٍ.
قَالَ إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ: كَانَ مُسْلِمٌ الزَّنْجِيُّ فَقِيهَ مَكَّةَ، وَإِنَّمَا الزَّنْجِيُّ لِأَنَّهُ كَانَ أَشْقَرَ مِثْلَ الْبَصَلَةِ [4] .
وَقَالَ ابْنُ أَبِي الحربيّ حَاتِمٍ [5] : هُوَ إِمَامٌ فِي الْفِقْهِ، كَانَ أَبْيَضَ مُشْرَبًا حُمْرَةً، وَإِنَّمَا لُقِّبَ بِالزَّنْجِيِّ لِمَحَبَّتِهِ التَّمْرَ.
قَالَتْ جَارِيَتُهُ: مَا أَنْتَ إِلا زَنْجِيٌّ لِأَكْلِ التَّمْرِ [6] .
279- مُسْلِمَةُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبَجَلِيُّ الأَحْمَسِيُّ الْكُوفِيُّ الأَعْوَرُ [7] .
عَنِ: الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ، وَعَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، وَأَرْطَأَةَ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَمَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عمران بن أبي ليلى.
__________
[1] في طبقاته 5/ 499.
[2] طبقات ابن سعد 5/ 499.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1325.
[4] تهذيب الكمال 3/ 1325.
[5] قول ابن أبي حاتم ليس في (الجرح والتعديل) ، والّذي فيه: «والزنجيّ لقبه كان أبيض مليحا» وقوله في (تهذيب الكمال 3/ 1326) .
[6] قال ابن سعد: «كان كثير الحديث كثير الغلط والخطأ في حديثه، وكان في بدنه نعم الرجل ولكنه كان يغلط، وداود العطار أرفع منه في الحديث» .
وقال ابن حبّان: «يهمّ في الأحايين» . (مشاهير علماء الأمصار 149 رقم 1177) .
وقال الحاكم: ليس بالقوي عندهم. ونقل عن ابن معين قوله: كان ضعيفا.
وقال أحمد: هو كذا وكذا، وقال ابنه عبد الله: الّذي يقول أبي: كذا وكذا كان يحرّك يده.
(العلل ومعرفة الرجال 2/ 478 رقم 3140) .
[7] انظر عن (مسلمة بن جعفر) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 388 رقم 1689، والجرح والتعديل 8/ 267 رقم 1219، والثقات لابن حبّان 9/ 180.

الصفحة 358