كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 11)

وَقِيلَ إِنَّهُ كَانَ مُتَعَبِّدًا يُصَلِّي فِي الْيَوْمِ مِائَةَ رَكْعَةٍ [1] .
قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ: سَمِعْتُ أَبَا أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيَّ يَقُولُ: حَدَّثَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ مُعَلَّى الطَّحَّانِ بِبَعْضِ حَدِيثِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ فَقَالَ: مَا أَحْوَجَ صَاحِبَ هَذَا إِلَى أَنْ يُقْتَلَ [2] .
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [3] : لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ مَرَّةً [4] : كَذَّابٌ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [5] : يَرْوِي الْمَوْضُوعَاتِ عَنِ الثِّقَاتِ. وَكَانَ غَالِيًا فِي التَّشَيُّعِ يَشْتُمُ الصَّحَابَةَ. لا تَحِلُّ الرِّوَايَةُ عَنْهُ بِحَالٍ.
خَالِدُ بْنُ مِرْدَاسٍ: نَا مُعَلَّى بْنُ هِلالٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ: «نَهَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ يَكُونَ الإِمَامُ مُؤَذِّنًا» [6] . قَالَ الْبُخَارِيُّ: مُعَلَّى ذَاهِبُ الْحَدِيثِ. ثَنَا ابْنُ أَبِي الْقَاضِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْلَى الْهَرَوِيُّ، نَا الْمُعَلَّى بْنُ هِلالٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: «أَنَّ مَلَكًا مُوَكَّلا بِالْقُرْآنِ، فَمَنْ قَرَأَهُ فَلَمْ يُقِمْهُ قَوَّمَهُ الْمَلَكُ، ثُمَّ رفعه مقوّما» [7] .
__________
[1] ضعفاء العقيلي 4/ 214.
[2] الضعفاء للعقيليّ 4/ 214، 215، والجرح والتعديل 8/ 331، والكامل لابن عديّ 6/ 2369.
[3] في تاريخه 2/ 578.
[4] في تاريخه أيضا.
[5] في المجروحين 3/ 16.
[6] رواه ابن حبّان في «المجروحين» 3/ 17.
[7] وقال علي بن محمد الطنافسي: سمعت أبا أسامة يقول: وقع في يدي كتاب للمعلّى بن هلال والتنّور يسجر، فرميت به فيه.
وقال وكيع بن الجرّاح: أتينا معلّى بن هلال، وإن كتبه لمن أصحّ الكتب، قال: ثم ظهرت أشياء ما نقدر أن نحدث عنه بشيء.
وقال أبو حاتم: سمعت عمرو بن محمد الناقد يقول: رأيت وكيعا يعرض عليه أحاديث لمعلّى بن هلال، فجعل يقول: قال أبو بكر الصدّيق رضوان الله عليه: الكذب مجانب للإيمان. قال أبو محمد: يعرّض بأنه كان يكذب.
وقال ابن المديني: ما رأيت يحيى بن سعيد يصرّح أحدا بالكذب إلّا معلّى بن هلال وإبراهيم بن أبي يحيى فإنّهما كانا يكذبان.
وسئل أبو زرعة عن المعلّى بن هلال: ما كان ينقم عليه؟ قال: الكذب. (الجرح والتعديل 8/ 331 و 332) .

الصفحة 367