كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 11)

مَوْلَى بَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ، كُوفِيٌّ يُلَقَّبُ شَقُوصًا: نَزَلَ بَغْدَادَ.
وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ [1] فِي تَرْجَمَتِهِ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ أَبَانٍ، [حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ] [2] ، حَدَّثَنِي خَالِي إِبْرَاهِيمُ قَالَ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ الْخُلْقَانِيَّ (شَقُوصًا) [3] يَقُولُ: الَّذِي نَادَى مِنْ جَانِبِ الطُّورِ عَبْدَهُ: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.
قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ [4] .
قُلْتُ: إِسْنَادُهَا مُظْلِمٌ. وَلَعَلَّ إِسْمَاعِيلُ شَقُوصًا هَذَا آخَرُ زِنْدِيقٌ لَعِينٌ غَيْرُ صَاحِبِ التَّرْجَمَةِ، فَإِنَّ هَذَا الْكَلامَ لا يَصْدُرُ مِنْ رَافِضِيٍّ، فَضْلا عَنْ مُسْلِمٍ مُبْتَدِعٍ، أَوْ أَنَّهُ قَالَ ثُمَّ تَابَ وَجَدَّدَ إِسْلامَهُ، أَوْ أَنَّ الرَّاوِي كَذَّبَهَا [5] .
تُوُفِّيَ الْخُلْقَانِيُّ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ [6] ، وَقِيلَ: سَنَةَ أَرْبَعٍ [7] ، وَلَهُ خَمْسٌ وَسِتُّونَ سَنَةً [8] .
14- إِسْمَاعِيلُ بْنُ زِيَادٍ السّكونيّ [9]- ق. -
__________
[1] في «الضعفاء الكبير» 1/ 78.
[2] ما بين الحاصرتين ساقط من الأصل، أضفناه من «الضعفاء» للعقيليّ.
[3] «شقوصا» ليست في «الضعفاء» للعقيليّ، ولم يثبتها المؤلّف الذهبي- رحمه الله- في كتابه «المغني في الضعفاء» .
[4] قال الذهبي في «المغني» 1/ 81: «هذا لم يثبت عن الخلقاني، وإن صحّ فهو خلقانيّ آخر زنديق عدوّ للَّه» .
[5] وقد وثّقه الفسوي في المعرفة والتاريخ 2/ 170، وقال أبو حاتم الرازيّ: «صالح» ، وذكره ابن حبّان في «الثقات» وكذلك ابن شاهين، وحديثه في كتب الصحاح.
أما العجليّ فقال في «تاريخ الثقات» 65 رقم 87: «ضعيف» .
[6] أرّخ وفاته ابن سعد في الطبقات 7/ 326.
[7] تاريخ بغداد 6/ 218.
[8] تاريخ بغداد 6/ 218، ووقع في «الطبقات الكبرى» لابن سعد 7/ 326: «وهو ابن خمس وسبعين سنة» .
[9] انظر عن (إسماعيل بن زياد قاضي الموصل) في:
المجروحين لابن حبّان 1/ 129، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 1/ 308، 309، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 59 رقم 85، والفهرست للطوسي 40، 41 رقم 38، واللباب لابن الأثير 1/ 550، والموضوعات لابن الجوزي 1/ 111، وتهذيب الكمال 3/ 96، 97 رقم

الصفحة 38