كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 11)

قَالَ: وَجَدْتُ الأَمْرَ أَهْوَنَ مِمَّا كُنْتُ أَحْمِلُ عَلَى نَفْسِي.
قُلْتُ: مَاتَ بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ رَحِمَهُ اللَّهُ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَمِائَةٍ [1] .
28- بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ الْحَنَّاطُ [2]- ق. - شَيْخٌ مَجْهُولٌ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، نَعَمْ [3] ، وَابْنُ مَهْدِيٍّ.
تَقَوَّى [4] .
__________
[1] ورّخه البخاري في تاريخه الكبير، والصغير، وكذلك ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» وَقَالَ: «مَاتَ سَنَةَ ثمانين ومائة بعد ما عمي، وكان من خيار أهل البصرة وعبّادهم» .
وقال عبد الرحمن بن مهديّ: «ما أحبّ أن ألقى الله بصحيفة بشر بن منصور، مات ولم يدع قليلا ولا كثيرا» . (العقد الفريد 3/ 170) .
وقال عبد الأعلى بن حمّاد: دخلت على بشر بن منصور وهو في الموت، فإذا به من السرور في أمر عظيم، فقلت له: ما هذا السرور؟ قال: سبحان الله، أخرج من بين الظالمين والباغين والحاسدين والمغتابين وأقدم على أرحم الراحمين ولا أسرّ؟! (العقد الفريد 3/ 170 و 197) .
[2] انظر عن (بشر بن منصور الحنّاط) في:
الجرح والتعديل 2/ 365 رقم 1407، وتهذيب الكمال 4/ 154، 155، وسير أعلام النبلاء 8/ 320، والكاشف 1/ 104 رقم 603، والمغني في الضعفاء 1/ 107 رقم 924، وميزان الاعتدال 1/ 325 رقم 1226، وتهذيب التهذيب 1/ 460 رقم 468، وتقريب التهذيب 1/ 101 رقم 77، وخلاصة التهذيب 49.
[3] قوله: «نعم» تأكيد لمعرفته، بعد أن قال في «المغني في الضعفاء» : «فيه جهالة» ، وقال في «ميزان الاعتدال» : «يجهل» ، ولم يعلّق عليه في «الكاشف» ، وقال في «سير أعلام النبلاء» :
كوفيّ، قليل الرواية» .
[4] قال ابن أبي حاتم: «بشر بن منصور الحناط، روى عن أبي زيد، عن أبي المغيرة، عن ابن عباس، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، روى عنه أبو سعيد الأشجّ. «سئل أبو زرعة عن بشر بن منصور هذا فقال:
لا أعرفه ولا أعرف أبا زيد» . (الجرح والتعديل 2/ 365) .
وقال أبو القاسم الطبراني: أبو زيد هذا عندي: عبد الملك بن ميسرة الزّرّاد. وقد ردّ الحافظ المزّي على الطبراني بأن: «ما قاله بعيد جدّا، فإنّ الأشجّ لم يدرك أحدا من أصحاب الزّرّاد.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم، عن أبيه: شعيب بن عمرو النميري، روى عن الحسن، روى عبد الرحمن بن مهديّ، عن بشر بن منصور الحنّاط، عنه. فعلى هذا يحتمل أن يكون السليمي والحنّاط واحدا، وإن كان الحنّاط غير السليمي فقد ثبتت. عدالته لرواية عبد الرحمن بن مهديّ عنه، فإنه لا يروي عنه غير ثقة، ولتوثيق أبي سعيد الأشجّ له، والله أعلم» . (تهذيب الكمال 4/ 154، 155) .
هذا، وقد فرّق المؤلّف الذهبي- رحمه الله- بين الحنّاط والسليمي، كما هنا، وكما في:
الكاشف، والميزان، والسير، والمغني.

الصفحة 54