كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 11)

[ضَرْبُ عُنقِ أَمِيرِ الْجَزِيرَةِ]
وَفِيهَا أَمَرَ الرَّشِيدُ أَبَا حَنِيفَةَ بْنَ قَيْسٍ فَضَرَبَ عُنقَ أَمِيرِ الْجَزِيرَةِ أَبِي هُرَيْرَةَ مُحَمَّدِ بْنِ فَرُّوخٍ [1] .
[إِخْرَاجُ الرَّشِيدِ الْعَلَوِيِّينَ مِنْ بَغْدَادَ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ]
وَفِيهَا أَخْرَجَ هَارُونُ الرَّشِيدُ مَنْ كَانَ بِبَغْدَادَ مِنَ الْعَلَوِيِّينَ إِلَى الْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّةِ، سِوَى الْعَبَّاسِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ ابن الإِمَامِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ [2] .
وَكَانَ أَبُوهُ حَسَنٌ فِي مَنْ أُخْرِجَ [3] .
[سَفَرُ الْخَيْزُرَانِ لِلْحَجِّ]
وَفِي رَمَضانَ سَافَرَتِ السَّيِّدَةُ الْخَيْزُرَانُ لِلْحَجِّ، وَكَانَ أَمِيرُ الْمَوْسِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ [4] . وَأَقَامَتِ الخيزران بمكّة نحو الشهر [5] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 235، الكامل في التاريخ 6/ 114، نهاية الأرب 22/ 126، البداية والنهاية 10/ 162.
[2] في تاريخ الطبري 8/ 235: «العباس بْن الْحُسَن بْن عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ بن أبي طالب» ، بإسقاط «بن العباس» ، والموجود هنا يتّفق مع نسخة من «الكامل في التاريخ» لابن الأثير. انظر ج 6/ 114، 115 (المتن والحاشية) .
[3] تاريخ الطبري 8/ 235.
[4] تاريخ خليفة 448، المعرفة التاريخ 1/ 162، تاريخ اليعقوبي 2/ 430، تاريخ الطبري 8/ 235، مروج الذهب 4/ 403 وفيه أن الّذي حجّ بالناس هو «يعقوب بن المنصور» ، وهو ساقط من الأصل، وقد أثبته محقّق الكتاب الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد- رحمه الله- ووضع عبارته بين حاصرتين دلالة على أنها إضافة منه، فأخطأ في ذلك، تاريخ حلب للعظيميّ 231، الكامل في التاريخ 6/ 115، البداية والنهاية 10/ 162، نهاية الأرب 22/ 127.
[5] المعرفة والتاريخ 1/ 162، تاريخ الطبري 8/ 235، البداية والنهاية 10/ 162.
وفي «العيون والحدائق» لمؤرخ مجهول 3/ 291، أنّ الخيزران حجّت سنة 172 هـ. وفيه خبر مفصّل، قال:.
«وفي سنة 172 خرجت الخيزران حاجة، فقسّمت بالمدينة أموالا وأجازت. بجوائز عظيمة خصّت بها نفرا من قريش والأنصار ووجوه أهلها، وزوّجت أيتاما، وقسّمت في النساء آنية من ذهب وفضّة مملوءة من أنواع الطّيب، وكست كسوة كثيرة، ووضعت لكلّ قبيلة مالا يعطون.

الصفحة 6