كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 11)

الأَمِيرُ الْهَاشِمِيُّ.
رَوَى عَنْ أَبِيهِ.
وَعَنْهُ: ابْنَاهُ الْقَاسِمُ، وَيَعْقُوبُ، وَالأَصْمَعِيُّ.
وَكَانَ جَوَادًا مُمَدَّحًا، عَالِمًا فَاضِلا، أَحَدَ الْمَوْصُوفِينَ بِالشَجَاعَةِ وَالْفُرُوسِيَّةِ.
مَوْلِدُهُ بِالشَّرَاةِ مِنَ الْبَلْقَاءِ [1] . وَقَدْ وَلِيَ إِمْرَةَ الْحِجَازِ وَإِمْرَةَ الْبَصْرَةِ.
قَالَ الأَصْمَعِيُّ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَكْرَمَ أَخْلاقًا وَلا أَشْرَفَ أَفْعَالا مِنْهُ.
وَقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ: وَلِيَ الْبَصْرَةَ ثَلاثَةَ أَشْهُرٍ وَعُزِلَ.
وَقَدْ مُدِحَ بِأَشْعَارٍ كَثِيرَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ مَآثِرُ كَثِيرَةٌ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ وَقَفَ عَلَى الْمُنْقَطِعِينَ وَأَعْقَابِهِمْ، وَأَوَّلُ مَنْ نَقَلَهُمْ عَنْ أَوْطَانِهِمْ وَأَمْصَارِهِمْ [2] .
وَكَانَ قَدْ عَلِمَ عِلْمًا حَسَنًا.
قَالَ خَلِيفَةُ [3] : عزل عبد الله بن الربيع الحارثيّ عَنِ الْمَدِينَةَ، فَوَلِيَهَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثَلاثَ سِنِينَ، وَعُزِلَ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ بِالْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ الْعَلَوِيِّ.
وَرُوِيَ أَنَّهُ أَجَازَ قُدَامَةَ بْنَ مُوسَى عَلَى ثَمَانِيَةِ أَبْيَاتٍ ثَمَانِمِائَةَ دِينَارٍ.
قَالَ الأَصْمَعِيُّ: نَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: غَسَّلْتُ جَعْفَرَ بْنَ سُلَيْمَانَ وَزَرَرْتُ عَلَيْهِ قَمِيصَهُ حين ألبسته الكفن.
__________
[193، 663، 664،) ] وأنساب الأشراف للبلاذري 3/ 62، 94، 96- 99، 114، 269، وتاريخ اليعقوبي 2/ 350، 377، 384، وعيون الأخبار 1/ 222 و 2/ 253، و 3/ 24، 199، 248، 277، والعيون والحدائق 3/ 251- 254، 298، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 3/ 128، وربيع الأبرار للزمخشري 4/ 126، 195، 426، والهفوات النادرة للصابي 319، وأمالي المرتضى 1/ 134، 461، ومقاتل الطالبيين 289، 291، 297، 302، 313، 344، 450، والمحاسن والمساوئ 474، وتاريخ حلب للعظيميّ 223، والشهب اللامعة 44، ومحاضرات الأدباء 1/ 231، 2/ 161، والتذكرة الحمدونية 2/ 157، 191، 192، 351 و 2/ 42، والبصائر والذخائر 3/ 1/ 244، والكامل) في التاريخ 5/ 549، 564، 569، 576، 583، 594، و 6/ 56، 61، 119، 140، 215، والوافي بالوفيات 11/ 106 رقم 176، والمستطرف 1/ 116، 167، وسير أعلام النبلاء 8/ 212- 214 رقم 51، ووفيات الأعيان 2/ 25 و 3/ 89 و 4/ 137 و 5/ 242 و 6/ 330 و 7/ 247.
[1] هي في محافظة السلط من المملكة الأردنية الهاشمية.
[2] الوافي بالوفيات 11/ 106.
[3] في تاريخه 423.

الصفحة 67