كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 12)

الحذّاء، ويونس، وابن أبي عَرُوبة، وخلْق.
وعنه: عليّ بن المَدِينيّ، وبَهْز بن أسد، والقَعْنَبيّ، وعفّان.
وقال بعضهم: كان أبوه زُرَيع والى الأبلّة [1] ، مات عن خمسمائة ألف ما أخذ منها يزيد حبة. قاله ابن حِبّان [2] .
تُوُفّي يزيد سنة اثنتين وثمانين ومائة، ومولده سنة إحدى ومائة.
قال أحمد بن أبي خَيْثَمَة: نا أحمد بن محمد الصّفّار: سمعتُ يزيد بن زُرَيع وَسُئِلَ عن التدليس فقال: التَّدْلِيس كَذِب.
وقال: ثنا عفان، نا يزيد بن زُرَيع قال: أملى عليّ سعيد هذه المسائل من كتابه، يعني مسائل الحَكَم، وحمّاد [3] .
وعن القطّان: أنّه كان لا يُقّدم على يزيد بن زَرِيع أحدًا في سعيد [4] .
قلت: لم يرحل في الحديث، وكان من بحور العلم.
قال ابن المَدِينيّ: لم يزل مشتغلا بإتقان الحديث.
قلت: أقدم شيوخه أيّوب [5] ، وعمْرو الفلاس، وقُتَيْبة، ومُسَدَّد، ويحيى بن يحيى، وبُنْدار، وأُميّة بن بِسطام، ومحمد بن المنهال الضّرير، ومحمد بن المنهال أخو حجّاج، وأحمد بن المِقْدام، ونصر بن عليّ، وأحمد بن عَبْدَة، وخلْق كثير.
قال أحمد بن حنبل [6] : كان رَيْحانة البصرة، ما أتقنه وما أحفظه.
__________
[1] الأبلّة: بضم أوله وثانيه وتشديد اللام وفتحها. بلد على شاطئ دجلة البصرة العظمى في زاوية الخليج الّذي يدخل إلى مدينة البصرة، وهي أقدم من البصرة. (معجم البلدان 1/ 76، 77) .
[2] في الثقات 7/ 632.
[3] قال أحمد في العلل 2/ 357 رقم 2581: كان يزيد بن زريع يحفظ أصناف سعيد بن أبي عروبة.
[4] الجرح والتعديل 9/ 263، معرفة الرجال لابن معين 1/ 102 رقم 451.
[5] وثّقه ابن معين، والعجليّ، وأحمد، وابن حبّان، وابن شاهين، وابن سعد، وغيرهم.
[6] في العلل ومعرفة الرجال 1/ 355 رقم 676 و 2/ 355 رقم 2570، والجرح والتعديل 9/ 264، وتهذيب الكمال 3/ 1533.

الصفحة 464