كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 12)
وقال النسائي: ثقة مأمون، أحد الأئمة، روى عنه: ابن المبارك.
وقال أبو حاتم [1] : ثقة مأمون إمام.
وقال علي بن الحسن بن شقيق: ذكر أبو إسحاق الفزاري عند سفيان بن عيينة فقال: ما ينبغي أَنْ يَكُونَ رَجُلٌ أَبْصَرَ بِالسُّنَّةِ مِنْهُ.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْخُرَيْبِيُّ: قَوْلُ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ قَوْلِ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ.
وَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: مَا رَأَيْتُ رَجُلا أَفْضَلَ مِنْ أَبِي إِسْحَاقَ.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ: الأَوْزَاعِيُّ وَالْفَزَارِيُّ إِمَامَانِ فِي السُّنَّةِ.
وَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ: مَا رَأَيْتُ أَوْرَعَ مِنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ، هُوَ أَفْضَلُ مِنْ مَعْمَرٍ. حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ بَكَّارٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا إِسْحَاقَ يَقُولُ: كُنْتُ عِنْدَ الأَوْزَاعِيِّ، وَذُكِرَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ فَقَالَ: لَوْ خُيِّرْتُ لِهَذِهِ الأُمَّةِ مَنْ يَنْظُرُ لَهَا وَيَخْتَارُ لَهَا، مَا أَخْتَارُ لَهَا إِلا سُفْيَانَ أَوِ ابْنَ عَوْنٍ.
فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: وَأَنَا لَوْ خُيِّرْتُ لِهَذِهِ الأُمَّةِ مَنْ يَنْظُرُ لَهَا وَيَخْتَارُ لَهَا مَا اخْتَرْتُ لَهَا غَيْرَكَ، يَعْنِي الأَوْزَاعِيَّ [2] .
قال ابن بكار: فقلت أنا في نفسي: لو خيّرت أنا ما اخترت لها غيرك، يعني أبا إسحاق الفزاري.
عُبَيْدُ بْنُ جَنَّادٍ الْحَلَبِيُّ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ الأَصْبَهَانِيَّ يَقُولُ:
حَدَّثَ الأَوْزَاعِيُّ بِحَدِيثٍ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: مَنْ حَدَّثَكَ يَا أَبَا عَمْرٍو؟ قَالَ:
حَدَّثَنِي بِهِ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ [3] .
مَحْبُوبُ بْنُ مُوسَى الْفَرَّاءُ: سألت ابْنُ عُيَيْنَةَ عن حديث كنت سمعته من
__________
[1] في الجرح والتعديل 2/ 128.
[2] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 256.
[3] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 256، تهذيب الكمال 2/ 169.
الصفحة 55