كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 12)

أَحَدُ الأَعْلامِ، وَهُوَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَحْيَى الأَسْلَمِيُّ.
رَوَى عَنِ: الزُّهْرِيِّ، وَابْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَصَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، وَمُوسَى بْنِ وَرْدَانَ، وصالح مولى التوأمة وطبقتهم.
وعنه: الشافعي، وإبراهيم بن موسى الفزاري، والحسن [1] بن عرفة، وطائفة.
«مطلب إذا قَالَ الشَّافِعِيُّ أَخْبِرْنِي مَنْ لا أَتَّهِمُ» .
وَهُوَ الَّذِي يَرْوِي عَنْهُ الشَّافِعِيُّ فَيُدَلِّسُهُ وَيَقُولُ: أَخْبِرْنِي مَنْ لا أَتَّهِمُ.
قَالَ الشَّافِعِيُّ [2] : كَانَ قَدَرِيًّا، وَنَهَى ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الْكِتَابَةِ عَنْهُ [3] .
وَقَالَ أَبُو يَحْيَى هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّهْرِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ:
كُنَّا نُسَمِّي إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَبِي يَحْيَى وَنَحْنُ نَطْلُبُ الْحَدِيثَ: خُرَافَةً [4] .
وَقَالَ بِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ: نَهَانِي مَالِكٌ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى، فَقُلْتُ: مِنْ أَجْلِ الْقَدَرِ تَنْهَانِي؟ فَقَالَ: لَيْسَ هُوَ فِي حَدِيثِهِ بِذَاكَ [5] .
أَبُو هَمَّامٍ الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَبِي يَحْيَى يَشْتُمُ بَعْضَ السَّلَفِ [6] .
سُفْيَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ: سَأَلْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ: لِمَ تَرَكْتَ حَدِيثَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى؟ قَالَ: كَانَ مُجَاهِرًا بِالْقَدَرِ، وَكَانَ اسْمُ القدر يغلب
__________
[1] في الأصل «الحسين» وهو تحريف.
[2] مناقب الشافعيّ 1/ 532، الكامل في الضعفاء 1/ 221.
[3] في العلل ومعرفة الرجال 2/ 290 رقم 2291 قال أبو جعفر الحذّاء لسفيان بن عيينة: «إن هذا يتكلّم في القدر- أعني إبراهيم بن أبي يحيى- قال: عرّفوا الناس بدعته وسلوا ربكم العافية» . وانظر: المجروحين لابن حبّان 1/ 106.
[4] الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 62.
[5] الضعفاء الكبير 1/ 62 وفي نسخة منه «ليس هو في دينه بذاك» ، التاريخ الكبير 1/ 323، الكامل في الضعفاء 1/ 219 و 220، الجرح والتعديل 2/ 126.
[6] الضعفاء الكبير 1/ 62.

الصفحة 64