كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 13)

قَالَ عفّان: نا خَالِد بْن الحارث قَالَ: كنّا نُشبّه ابن عُلَيَّة بيونس بْن عُبَيْد [1] .
وقال إبراهيم بْن عَبْد الله الهروي: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون يَقُولُ:
دخلت البصرة وما بها خلقٌ يفضل عَلَى ابن عُلَيَّة في الحديث [2] .
وقال زياد بْن أيوب: ما رأيتُ لابن عُلَيَّة كتابًا قطّ [3] .
وكان يُقال ابنُ عُلَيَّة يَعُدّ الحروف [4] .
وقال حَمّاد بْن سَلَمََةَ: ما كُنَّا نُشبّه شمائل إسماعيل إلا بشمائل يونس بْن عُبَيْد، حتى دخل فيما دخل فيه [5] .
قلت: وقد ولّي القضاء ولعث إِلَيْهِ ابن المبارك يُعنّفه بأبياتٍ حسنة لدخوله في الصَّدَقات [6] .
وروى الخطيب في «تاريخه» [7] ، إنّ الحديث الَّذِي أُخِذ عَليْهِ شيء يتعلّق بالكلام في القرآن.
دخل عَلَى محمد بْن هارون الأمين فشمه، فقال: [8] أخطأت (8) .
__________
[1] العلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 57، 58 رقم 1541 و 3/ 365 رقم 5603، والجرح والتعديل 2/ 153، وتاريخ بغداد 6/ 237.
[2] الجرح والتعديل 2/ 154، تاريخ بغداد 6/ 231.
[3] تاريخ بغداد 6/ 232.
[4] تاريخ بغداد 6/ 232.
[5] العلل ومعرفة الرجال 2/ 57، 58 رقم 1541 و 3/ 365 رقم 5603، والجرح والتعديل 2/ 153، وتاريخ بغداد 6/ 237.
[6] الأبيات في: تاريخ بغداد 6/ 236، وحياة الحيوان لكمال الدين محمد بن موسى الدميري (742- 808 هـ.) - طبعة سلسلة كتاب التحرير، بالقاهرة 1966- 1/ 181 (رقم العدد 136) - مادّة البازي.
وأولها:
يا جاعل الدين له بَازِيًا ... يصطادُ أموالَ المساكينِ
احْتَلْتَ لِلدُّنيا ولذّاتها ... بحيلة تذهب بالدّين
وقيل: يا جاعل العلم.
[7] ج 6/ 237.
[8] روى ابن حنبل قال: «أخبرني رجل أنّ ابن عليّة لما تكلّم في القرآن دخل على محمد بن

الصفحة 101