هُوَ في مكانه يقربُ مِن خلْقه كيف شاء [1] .
قلت: كَانَ مِن حمّاد أن يزجر السائل ويقول: الله ورسولُه أعلم، فإنّ الخوض في هذا لا ينبغي، بل تمرّ الأحاديث كما جاءت ولا يُعترض عليها.
وقال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: بِشْر بْن السَّريّ تكلّم بمكّة بشيء، فوثب عَليْهِ ابن الحارث بْن عُمَير، يعني حمزة، فلقد ذُلّ بمكّة حتى جاء فجلس إلينا ممّا أصابه مِن الذُّلِّ.
قَالَ عَبْد الله: يعني تكلّم في القرآن [2] .
ثمّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: كَانَ الثَّوْريّ يستقله. قلتُ: لِمَ؟ قَالَ:
سأله عَنْ شيء، يعني عَنْ أطفال المشركين، فقال لَهُ سُفْيان: ما أنت وذا يا صَبي؟ [3] قلت: مات في سنة خمسٍ وتسعين ومائة، أو سنة ستٌّ.
46- بِشْر بْن سَلْم بْن المسيّب البَجَليّ [4] .
كوفيّ، روى عَنْ: إسماعيل بْن خَالِد، ومِسْعَر.
وعنه: ابنه الحسن، وأحمد بن إبراهيم الدورقي.
قال أحمد بن حنبل: قد رأيته ولم أسمع منه [5] .
47- بشر بن عَبْد الله بْن عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز بْن مروان الأموي [6] .
روى عَنْ: عمّه عَبْد العزيز بْن عُمَر.
وعنه: محمد بْن معاوية الأنماطيّ، ويحيى بن معين.
__________
[1] الضعفاء 1/ 143.
[2] الضعفاء 1/ 143.
[3] الضعفاء 1/ 143 وزاد في آخره: «فكان يختلف إلى سفيان شبه المختفي» .
[4] انظر عن (بشر بن سلم بن المسيب) في:
الجرح والتعديل 2/ 358 رقم 1365، ورجال الطوسي 155 رقم 2 وفيه (بشر بن مسلم) ، وتاريخ بغداد 7/ 54 رقم 3513 وفيه (بشر بن سالم) .
[5] تاريخ بغداد 7/ 54.
[6] انظر عن (بشر بن عبد الله بن عمر الأموي) في:
التاريخ الكبير 2/ 77 رقم 1749، والجرح والتعديل 2/ 361 رقم 1377.