كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 13)

وعن ابن المبارك: نعم الرجل بقيّة، لولا أنّه يُكنيّ الأسامي ويُسميّ الكنَى. كَانَ دهْرًا يحدّثنا عَنْ أَبِي سَعِيد الوحاظيّ فنظرنا فإذا هُوَ عَبْد القُدُّوس [1] .
وقال أحمد بْن حنبل [2] : بقيّة أحبّ إليّ مِن إسماعيل، وإذا حدّث عَنِ المجهولين فلا تقبلوه.
وقال أحمد، روى بقيّة عَنْ عُبَيْد الله مناكير [3] .
عثمان الدارميّ، عَنِ ابن مَعِين: بقيّة ثقة. قلت لَهُ: هُوَ أحبّ إليك أو محمد بْن حرب؟ فقال: ثقة وثقة [4] .
وقال أحمد العِجليّ [5] ، ويعقوب بْن شَيْبة: بقيّة ثقة عَنِ المعروفين [6] .
وقال أبو إِسْحَاق الْجَوْزجانيّ [7] : رحِم الله بقيّة، ما كَانَ يبالي إذا وجد خُرافة عمّن يأخذه. فإذا حدَّث عن الثقات فلا بأس.
قلت: شرط أن يصرّح بالإخبار ولا يَقُولُ: عَنْ فلان. فإنّه قد دلّس عَنِ ابن جُرَيج، وعن الأوزاعي بطامّات.
وقال ابن عَدِيّ [8] : ولبقيّة حديث صالح، وفي بعض رواياته يخالف الثقات. وإذا روى عَنْ أهل الشام فهو ثَبْت، وإذا روى عَنْ غيرهم خلّط كإسماعيل بْن عيّاش.
وقال أحمد بْن الحَسَن التَّرْمِذيّ، عَنْ أحمد بن حنبل: لبقيّة مناكير عن الثقات [9] .
__________
[1] المعرفة والتاريخ 2/ 424، وتاريخ بغداد 7/ 124.
[2] في العلل ومعرفة الرجال 3/ 53 رقم 4128.
[3] تاريخ بغداد 7/ 125.
[4] في المجروحين والضعفاء لابن حبّان 1/ 201.
[5] في تاريخ الثقات 83 رقم 160.
[6] تاريخ بغداد 7/ 126.
[7] في أحوال الرجال 175.
[8] في الكامل في الضعفاء 2/ 512.
[9] المجروحين لابن حبّان 1/ 200.

الصفحة 127