كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 13)

قد وُلّي قضاء نَيْسابور في أيام قُتَيْبة بْن مُسْلِم الباهليّ الأمير، وهو في الكوفة.
وحفص هذا أفقه أصحاب أَبِي حنيفة الخُراسانيّة [1] . وكان ولي القضاء ثمّ ندم وأقبل عَلَى العبادة.
وكان ابن المبارك يزوره.
وقال فيه ابن المبارك: هذا اجتمع فيه الفقه، والوقار، والورع.
قَالَ الحاكم: سكّة حفص بنَيْسابور منسوبة إليه.
وكان أبو عبد الله الْبُخَارِيّ إذا قدِم نَيْسابور يحدّث في مسجده.
قلت: ثمّ ساق لَهُ الحاكم عدّة أحاديث غرائب وأفراد.
وقد احتجّ بِهِ النَّسَائيّ.
وقال أبو حاتم [2] : مضطّرب الحديث [3] .
قَالَ إبراهيم بْن حفص: مات أَبِي في ذي القعدة سنة تسعٍ وتسعين ومائة.
72- حفص بن عمر [4] .
__________
[1] تهذيب الكمال 7/ 24.
[2] في الجرح والتعديل 3/ 176.
[3] ذكره ابن حبان في الثقات وقال: «كان مرجئا» .
[4] انظر عن (حفص بن عمر) في:
التاريخ الكبير 2/ 367 رقم 2788، والتاريخ الصغير 216، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 81، وتاريخ واسط لبحشل 35 و 67 و 73 و 94 و 148 و 154 و 176 و 257، والضعفاء لأبي زرعة، رقم 489، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 276 رقم 340، والجرح والتعديل 3/ 180، 181 رقم 778 و 184 رقم 794، والثقات لابن حبّان 8/ 199، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 792، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 78 رقم 169، وتاريخ جرجان للسهمي 518، وتهذيب الكمال 7/ 49- 51 رقم 1411، والمغني في الضعفاء 1/ 181 رقم 1632، وميزان الاعتدال 1/ 564، 565 رقم 2145، وتهذيب التهذيب 2/ 413، 414 رقم 721، وتقريب التهذيب 1/ 188 رقم 461، وخلاصة تذهيب التهذيب 88.
وقد ذكر الدكتور بشّار عوّاد معروف في تحقيقه لتهذيب الكمال 7/ 49 في جملة مصادر الإمام أبي عمران الرازيّ (الحاشية رقم 3) ، كتاب «المعجم المشتمل» لابن عساكر، الترجمة 295، وهذا خطأ لسببين، الأول: إن صاحب الترجمة في «المعجم المشتمل» هو:

الصفحة 151