كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 13)

أبو عثمان.
عن: ابن جريج، وعبيد الله بْن عُمَر، ويونس بْن إسحاق، وسُفْيان الثَّوْريّ.
وعنه: الحسين بْن حُرَيث، وأسد بْن موسى، وعليّ بْن حرب الطّائيّ.
وحدّث عَنْهُ مِن الكبار: بقيّة بْن الوليد، وسُفْيان بْن عُيَيْنَة، والشافعيّ.
قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ [1] لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وقال عثمان بْن سَعِيد الدّارميّ [2] : لَيْسَ بذاك [3] .
وقال محمد بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن المقرئ: قد كتبت عَنْهُ. وكان مُرْجِئًا [4] .
وقال الحُمَيْديّ: ثنا يحيى بْن سُلَيْم قَالَ: قَالَ سَعِيد بْن سالم لابن عَجْلان: أرأيتَ إنّ أَنَا لم أرفع الأذى عَنِ الطريق أكون ناقص الإيمان؟ فقَالَ ابن عَجْلان: مِن يعرف هذا؟ هذا مرجئ [5] .
قَالَ يحيى: فلمّا قمنا عاتبته، فردّ عليّ القول. فقلت لَهُ: هَلْ لك أن أقف أَنَا وأنت عَلَى الطَّواف، فتقول أنت: يا أهل الطَّواف إنّ طوافكم ليس
__________
[ () ] 54، وتقريب التهذيب 1/ 296 رقم 172، وخلاصة تذهيب التهذيب 138.
[1] في تاريخه 2/ 200، وقال فيه أيضا: «ثقة» . وفي معرفة الرجال قال: «لم يكن به بأس، صدوقا» ، وفي موضع آخر منه قال: «ليس به بأس، إنما كان يتكلم في رأي أبي حنيفة، ولكنه صدوق» .
[2] في تاريخه، رقم 363.
[3] وقال البخاري: «يرى الإرجاء» ، وذكره أبو زرعة الرازيّ في الضعفاء، وقال يعقوب بن سفيان الفسوي: «كان له رأي سوء، وكان داعية، مرغوب عن حديثه وروايته» . وقال أبو حاتم:
«محلّه الصدوق» .
وقال أبو زرعة: «هو عندي إلى الصدق ما هو» . وقال ابن حبّان: «كان يرى الإرجاء وكان يهمّ في الأخبار حتى يجيء بها مقلوبة حتى خرج بها عن حدّ الاحتجاج بِهِ» .
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: «هُوَ حَسَنُ الْحَدِيثِ، وأحاديثه مستقيمة، ورأيت الشافعيّ كثير الرواية عنه، كتب عنه بمكة، عن ابن جريج، والقاسم بن معن وغيرهما، وهو عندي صدوق لا بأس به مقبول الحديث» .
[4] الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 108.
[5] الضعفاء الكبير 2/ 108.

الصفحة 186