كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 13)

__________
[ () ] في مجلس سلم بن قتيبة عن «تاريخ دمشق» لابن عساكر (انظر تهذيبه 6/ 240) ثم يعقبها بذكر تاريخ وفاته بسنة 200 أو بعدها. مع أن ابن عساكر يذكر الحكاية في ترجمة «سلم بن قتيبة الباهلي» أمير البصرة، الّذي مات سنة 149 بالريّ وصلّى عليه المهديّ لعظم شأنه! (التهذيب 6/ 240 و 241) .
من هنا يظهر الخلط بين ترجمة الباهلي والشعيري عند الحافظ المزّي، ولم يتنبّه إليه الحافظ الذهبي، ولا الحافظ ابن حجر، ولا الدكتور بشّار، ولا محقّق سير أعلام النبلاء.
ومثلهم، خلط الدكتور أحمد محمد نور سيف في تحقيقه لكتاب «التاريخ لابن معين» ، حيث ذكر في المتن (ج 2/ 223) : «سلم بن قتيبة بن سلم» ، وأشار إلى الحاشية رقم (3) فقال:
«صدوق، من السابعة 149/ تمييز. تقريب 314» وهكذا خلط أيضا بين الباهلي والشعيري، فالذي في متن تاريخ ابن معين هو «الشعيري» فهو الّذي قال فيه «ليس به بأس» . أما الّذي أحال إليه المحقّق الدكتور أحمد سيف في الحاشية فهو: «الباهلي» الّذي مات سنة 149 والّذي ذكر (ابن حجر) في آخر ترجمته رقم (339) تمييز. (التقريب 1/ 314) .
والّذي يؤيّد ما ذهبت إليه من أن «الباهلي» غير «الشعيري» غير كل الّذي ذكرته، هو أنني لم أجد في جميع المصادر التي بين يديّ من أضاف إلى «سلم بن قتيبة الشعيري» نسبة «الباهلي» أو العكس، وهذا يقطع بأنهما اثنان، وبذلك يكون الإمام البخاري، وابن أبي حاتم قد أصابا حين فرّقا بين الاثنين. والله أعلم.
ويجدر أن أشير هنا إلى المحدّث «شعبة بن الحجّاج العتكيّ» ، فهو قاسم مشترك بين الباهلي والشعيري، ولكنه قاسم يفرّق بينهما ولا يجمع، ف «سلم بن قتيبة الشعيري» ، يروي عن «شعبة» فهو شيخه، بينما «شعبة» نفسه يروي عن «سلم بن قتيبة الباهلي» فهو تلميذه. وبهذا يتّضح الفرق أيضا. ونحيل في هذا المجال إلى ترجمة «شعبة بن الحجّاج» في (تهذيب الكمال 12/ 479 وما بعدها بتحقيق الدكتور بشّار) .
وللوقوف على ترجمة «سلم بن قتيبة الباهلي» أحيل إلى جملة مصادر هي:
الأخبار الموفقيات 116 و 128، وتاريخ خليفة 38 و 403 و 405 و 407 و 409 و 423 و 432، وتاريخ اليعقوبي 2/ 157 و 168 و 177، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 158 رقم 2319، وأنساب الأشراف 3/ 94 و 149 و 150 و 154 و 172 و 178 و 210 و 219- 221، والمعارف 371 و 407 و 602، والشعر والشعراء 2/ 496، وعيون الأخبار 1/ 26 و 44 و 225 و 290 و 2/ 220 و 3/ 101 و 176 و 178 و 228 و 4/ 75، والجرح والتعديل 4/ 266 رقم 1147، وتاريخ الطبري 5/ 333 و 6/ 476 و 7/ 154 و 156 و 194 و 419 و 420 و 565 و 639 و 644 و 655 و 8/ 24، والعيون والحدائق 3/ 252- 254، والوزراء والكتّاب 111، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2386، وثمار القلوب 60، وربيع الأبرار 4/ 247، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 239- 241، والتذكرة الحمدونية 1/ 450، ووفيات الأعيان 3/ 153، وتاريخ جرجان 317، والعقد الفريد 1/ 80 و 233 و 3/ 9 و 5/ 77 و 78 و 6/ 112، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 11 و 44 و 81، وتاريخ الإسلام (حوادث ووفيات 141- 160 هـ-.) - بتحقيقنا- ص 154، وتهذيب التهذيب

الصفحة 212