كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 13)

وقال ابن معين: رأيته يلتقط الخرق ويغسلها ويلبسها.
وأغلظ لَهُ رَجُل فقال: أستغفر الله مِن ذنبٍ سلّطَكَ بِهِ عليّ.
قلت: ومن قول الفقراء: مِن جُنيَ عَليْهِ فليستغفر.
وفي الكرامات للالكائيّ أن أبا معاوية الأسود ذهبَ بصره، فكان إذا أراد أن يقرأ في المصحف ردّ الله عَليْهِ بصره [1] .
قَالَ ابن أَبِي الحواري: جاء جماعة إلى أَبِي معاوية الأسود فقالوا: ادْعُ لنا.
فقال: اللَّهمّ ارحمني بهم ولا تجرمهم بي.
عَبْد الرَّحْمَن بْن عفّان: سَمِعْتُ أبا معاوية يَقُولُ: مِن كانت الدنيا همّه طال في القيامة غمّه ومن خاف الوعيد لها [2] عَنِ الدنيا عمّا يريد إنّ كنتَ تريد لنفسك الجزيل فلا تنم بالليل ولا تُقيل [3] بادِرْ بادر قبل أن ينزل بك ما تحاذر أوه مِن يومٍ يتغّير فيه لوني، ويتلجلج فيه لساني، ويقلّ فيه زادي [4] .
382- أبو نواس [5] .
__________
[1] صفة الصفوة 4/ 272.
[2] في الأصل «لهى» .
[3] في الحلية «فلا تنامن الليل إلا القليل» .
[4] حلية الأولياء 8/ 272، 273، صفة الصفوة 4/ 271، 272.
[5] انظر عن (أبي نواس) في:
الشعر والشعراء 2/ 680- 706 رقم 194، وعيون الأخبار 1/ 303 و 2/ 130 و 3/ 250 و 4/ 111، وطبقات الشعراء لابن المعتز 29 و 31 و 72- 74 و 86- 88 و 142 و 148 و 193- 217 و 226 و 229 و 240 و 241 و 248 و 268- 271 و 306 و 308 و 369 و 409 و 434 و 435 و 464، والموشح 263، والزاهر للأنباري 1/ 237، وتاريخ الطبري 1/ 194 و 508 و 8/ 300 و 316 و 364 و 509 و 514- 519 و 524، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 537 و 768 و 1286 و 1296 و 2452 و 2534 و 2603 و 2765 و 3480 و 3546- 3549 و 3566، والأغاني 20/ 61- 73، وبغداد لابن طيفور 164 و 165 و 966، وتحفة الوزراء 77، 112، وثمار القلوب 31، 32 و 53 و 100 و 116 و 152 و 166 و 177 و 188 و 189 و 203 و 216 و 242 و 266 و 271 و 279 و 358 و 450 و 608 و 613 و 632 و 633 و 692، وخاص الخاص 22 و 60 و 61 و 99 و 108 و 111 و 150، وتاريخ بغداد 7/ 436- 449 رقم 4017، والفرج بعد الشدّة للتنوخي

الصفحة 509